البرلمان السودانى يقول بانه لن ينقاد وراء الدولة
الخرطوم في 28 يوليو 2011 — رفض البرلمان الامتثال لأي وجهة نظر تنفيذية تصدرها مؤسسات الحكومة حيال القرارات التى يصدرها وتصب قيما اسماه دعم سيادة البلاد.
وتمسكت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد على بالاحقية في طرح المبادرات ودراسة قضايا المواطن، وقالت تعليقاً على ما اثاره وزير الخارجية على كرتى حول تضخيم البرلمان لموضوع اللجنة الفرعية بالكونغرس الأمريكي: إن البرلمان يمتلك من المهنية ما يجعل قراراته داعمة لسيادة البلاد.
وكان الوزير كرتي انتقد المجلس الوطني وقال ان موقفه الاخيرة حيال الكونغرس تميز “بالحماس الزائد ولا اعتقد اننا نحسن لبلدنا اذا قمنا بمناطحة ليست في مكانه”.
وقال الوزير في تصريحات صحفية نشرت الامس في الخرطوم ان الكونغرس به حركة كبيرة جدا من قبل لجنة العلاقات الخارجية تجاه دعم قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب واضاف “نحتاج لكسب اصوات من داخل الكونغرس لتدعيم موقف السودان واي رسالة سالبة ستأتي بالتأكيد بنتيجة عكسية.
وكان البرلمان السوداني انتقد بعنف سياسة الكونغرس الأميركي تجاه السودان وهاجم لجنته الفرعية للشؤون الافريقية واتهمها بتضليل الشعب الأمريكي ورسم صورة سالبة عن السودان.
واكد رئيس اللجنة مهدي ابراهيم ان السياسة العدائية لمجموعات اللوبي في الكونغرس ترتبت عليها اضرار بالغة وجسيمة علي السودان وطالب باعادة النظر في علاقات السودان مع امريكا مشدداً علي ان تكون علاقة مبنية علي فحص الحقائق ومراجعتها وصولاً لصيغة جديدة في التعامل.
وكشف عن اصدار الكونغرس (25) قراراً ضد السودان خلال العشرة أعوام الاخيرة مؤكداً مناقشته لعدد (734) موضوعاً عن السودان.
ونفت سامية في تصريحات صحفية امس تجاهل الملفات الساخنة التى اثارها الاعضاء في السابق بينها ملف التقاوي الفاسدة لكنها عادت لتقول إن البرلمان كجهة مسؤولة التزم بالتوقف عن إطلاق التصريحات الإعلامية إلى حين اكتمال التحقيقات في الملف، وألمحت إلى اتجاه البرلمان لاستعجال وزارة العدل لتسليمه الملف عقب الفراغ من التحقيقيات، قاطعة بعدم تركه أو التفريط فيه.
وهاجمت سامية الحركة الشعبية بدولة جنوب السودان مقللة من تصريحات الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم التي وصف فيها رسوم العبور بالسرقة، واعتبرتها نداءات استغاثة في غير محلها حسب قولها، ودافعت بقوة عن الرسوم التي قررها الشمال على عبور بترول الجنوب.
وقالت إن الأمر ليس بدعة لجهة أن هنالك تفاوضا جري حول البترول وتم تقديم كافة البدائل والحلول، واتهمت قيادات بالحركة الشعبية -لم تسمها- باستمداد وجودها السياسي من خلال إطلاق التصريحات الإعلامية.