Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اغتيال قائد مجموعة متمردة في ولاية الوحدة بجنوب السودان

جوبا 24 يوليو 2011 — لقى قائدا متمردا في جنوب السودان حتفه امس السبت في ولاية الوحدة في وقت يتبادل فيه الجيش الشعبي والمتمردون الاتهامات حول مسؤولية الاغتيال.

جاتلوك جاي
جاتلوك جاي

وصرح فيليب اجوير المتحدث باسم جيش الشعبي لتحرير السودان ان جاتلوك جاي قائد احدى الميليشيات المتمردة في جنوب السودان قتل على ايدي نائبه في ولاية الوحدة بعد ان وقع على اتفاق سلام مع الحكومة.

وأضاف “جاتلوك جاي قتله نائبه. انه انقسام داخلي. وقع اتفاق سلام مع الجيش الشعبي لتحرير السودان.”

وكشف الناطق الرسمي لجيش جنوب السودان ان جاي غير رأيه بشأن الاندماج مع الجيش الشعبي لتحرير السودان بعد ان وافق على ذلك في الاسبوع الماضي ووقع تبادل لاطلاق النار بعد خلاف مع ضباطه.

وأكد “قتل جاتلوك جاي وثلاثة اخرون اثناء تبادل لاطلاق النار.”
ويعتبر جاتلوك احد زعماء عدة مجموعات متمردة في دولة جنوب السودان التي احتفلت باستقلالها في 9 يوليو الماضي. بعد ان اختار الجنوبيون الانفصال في استفتاء جرى في يناير تتويجا لاتفاق السلام المبرم في عام 2005 والذي انهى عقودا من الحرب الاهلية مع الخرطوم.

وتوجد بالجنوب سبع ميليشيات متمردة على الاقل تقاتل القوات الحكومية في مناطق نائية في الدولة المنتجة للنفط. ورفع جاتلوك السلام في وجه الحكومة بعد اتهامه للحركة الشعبية لتحرير السودان بتزوير نتائج انتخابات ابريل 2010م ويعتبر احد زعماء التمرد في ولاية الوحدة مناصرا لانجيلينا تيني زوجة نائب رئيس جنوب السودان التي لم تفز بمنصب حاكم ولاية الوحدة رغما عن التأييد الكبير الذي تتمتع به وسط الاهالي هناك.

واتهمت حركة متمردة اخرى يقودها بيتر جاديت — الضابط السابق في الجيش الجنوب والذي ينتمى مثله مثل جاتلوك إلى قبيلة النوير — الجيش الشعبي لتحرير السودان بقتل جاي وصرح المتحدث جاتكوث كول “قتل الجيش الشعبي لتحرير السودان جاتلوك جاي. اطلقوا عليه الرصاص.”

ويتوقع ان يؤدي اغتيال جاتلوك الذي يقود جماعة متمردة صغيرة إلى اضعاف جهود الحكومة في جنوب السودان الرامية إلى ابرام مصالحات وانهاء التمرد في جنوب السودان. وتعتبر حركات اخرى يقودها بيتر جاديت وجورج اتور من اكبر الحركات. وكان الجيش الشعبي قد اتقل قائد تمرد اخر بعد دخوله في مفاوضات سلام مع الحكومة.

والجدير بالذكر ان رئيس جنوب السودان سلفا كير كان قد جدد العفو العام عن الحركات المتمردة التي تقاتل الجيش الشعبي رغما عن فشل جهوده في تحقيق نحاج في هذا المجال.

وصرح الناطق الرسمي باسم بيتر قاديت ان المتمردين الذين يقودهم جاديت واثور لن يقبلوا عرض العفو بعد مقتل جاتلوك.

اضاف “لن نتفاوض الى حكومة جنوب السودان بعد ذلك… عرض العفو هذا الذي يتحدثون عنه معلن فقط في وسائل الاعلام (لكن) هذا ما يفعلونه اذا قبلته” في اشارة منه إلى اغتيال جاتلوك.

وافادت الامم المتحدة أن اكثر من 2300 شخص قتلوا جراء أعمال عنف للمتمردين وعنف قبلي في الجنوب في عام 2011.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *