شمال وجنوب السودان يتفقان على إنشاء تمثيل دبلوماسي بين البلدين
فندت حكومة جنوب السودان تقارير إعلامية نقلت عدم توجيهها دعوة للرئيس السوداني عمر احمد البشير للمشاركة في احتفال إعلان دولة الجنوب، فى وقت اتفق الشمال والجنوب على توقيع اتفاق دبلوماسى فى التاسع من يوليو المقبل يرفع بموجبه العلم السودانى فى سفارة الخرطوم بجوبا
واكد وكيل وزارة التعاون الدولى بجنوب السودان السفير مجوك وان دونق ان رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت سيستقبل البشير فى المطار دون سواه من الرؤساء المشاركين معلنا اقتصار الاستقبال الرئاسي للدولة الوليدة للبشير دون غيره من الرؤساء و اشار الى ان السلام الجمهوري سيعزف له قبل وبعد إلقاء كلمته .
وعقد فى الخرطوم امس اجتماع تشاورى بين وزارتي الخارجية والتعاون الدولي الاقليمي بحكومة الجنوب أمس توج بالاتفاق على توقيع اتفاقية لإنشاء علاقات دبلوماسية بين البلدين في التاسع من يوليو المقبل كأول تمثيل دبلوماسي خارجي لدولة الجنوب ،وكشفت الخارجية السودانية عن إخلاء سبيل السفراء الجنوبيين بالخارجية وتسليم ملفاتهم السرية لوزارة التعاون الاقليمي لدولة الجنوب .
وقال وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان للصحفيين أن اختيار سفراء البلدين شان سياسي وإجرائي يتحدد في وقته عقب إعلان الدولة الوليدة ،منوها الي الاتفاق خلال الاجتماع علي كافة الأطر الفنية التي تحكم العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين .
واعلن بدء الخارجية في إنشاء إدارة خاصة بالجنوب بوزارة الخارجية وتخصيص مساحات لدولة الجنوب بضاحية سوبا لانشاء سفارتها وكشف عن اختيار الخرطوم موقع مماثل لإقامة سفارة السودان بالضفة الشرقية للنيل في جوبا .
وأكد رحمة الله استعداد وزارة الخارجية لتقديم العون لحكومة الجنوب لإنشاء وزارة مقتدرة لدولة الجنوب ، وقال ” تبادلنا مقترحات لانشاء وثائق للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين ” واصفا الاجتماع بالمهم ،وقال ” يكتسب هذا الاجتماع أهمية خاصة جداً لانه تقريباً قبل اسبوع واحد من اعلان دولة جنوب السودان وبالتالي تركز الاهتمام فيه على التبادل والتشاور حول قيام تمثيل دبلوماسي بين الدولتين ” .
ونفي مجوك ما اشيع عن عدم دعوة الرئيس البشير ،قاطعا بانه الرئيس الوحيد الذي سيتم استقبالة من قبل الرئيس سلفاكير ميارديت خلافا لباقي الرؤسا الذين سيتم استقبالهم من وزراء. وتوقع مجوك تمديد فترة التسعة اشهر لتوفيق اوضاع المواطنين الجنوبين بالشمال ،وقال ” اعتقد ان الفترة كافية ولكن اتوقع ان تكون مرونه ” ،مشيرا الى ان العودة طوعية لذلك على كل من يريد البقاء من مواطني الجنوب ترتيب اوضاعة القانونية بعد التاسع من يوليو .
واكد بأن توقيع أول إتفاقية بين الجنوب والسودان جاء حرصا علي توطيد العلاقات الأزلية بين الجانبين ، وقال سيكون السودان الدولة رقم واحد في الدبلوماسية بالنسبة للجنوب ، وحول العلاقات مع إسرائيل قطع مجوك بأن أولوية العلاقات الخارجية ستكون مع دول الجوار فى المقام الأول والدول الافريقية التي لدينا مصالح معها ،واسرائيل ليست جارة .
الى ذلك كشف نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار ارسال غالبية دول الاتحاد الاوروبي وزراء خارجيتها للمشاركة في احتفالات اعلان الاستقلال ورجح تمثيل الولايات المتحدة الامريكية بوزيرة خارجيتها هيلاري كيلنتون او مندوبتها في الامم المتحدة سوزان رايس . واعلن تأكيد نحو عشرين رئيسا افريقيا المشاركة في الاحتفال المرتقب واكد ان الامين العام للامم المتحدة بان كى مون سيصل جوبا في الثامن من يوليو ويقضي ليلته فيها برفقة رئيس الجمعية العمومية للامم المتحدة نافيا اى اتجاه لتأجيل الموعد واكد اكمال حكومته استعداداتها.
واضاف مشار بان رئيس الجمهورية عمر البشير سيكون ( ضيف شرف) وشدد مشار علي ان حكومة الجنوب وضعت ترتيبات امنية محكمة واستبعد فى سياق ثان التئام اجتماع لمؤسسة الرئاسة قبل التاسع من يوليو ونوه الى ان اللقاء الذى التام قبل أسابيع في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بين البشير وسلفا كير هو الاخير قبل الانفصال .
والجدير بالذكر ان ساره بالين المرشحة السابقة للحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة اعلنت عن الغاء مشاركتها في احتفالات جنوب السودان بعد ان كانت تعتزم حضوره برفقة فرنكلين قراهام ابن زعيم الكنسية الانجيلية الذي اقنع الرئيس السابق بوش على الاهتمام بحل مشكلة جنوب السودان.