سلفا كير يؤكد ان الجنوب لن يترك الشمال عرضة للتحديات الاقتصادية
الخرطوم 26 يونيو 2011 — قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت ان الجنوب لن ينفرد بايرادات النفط ويترك الشمال دون مد يد العون، وزاد “لا نريد اخذ كل عائدات النفط يجب ان نترك شيئا للشمال لاعانته في مواجهة التحديات الاقتصادية “.
وقال سلفاكير في تصريحات صحفية عقب لقائه بوزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله الخميس فى جوبا ، ان الجنوب يتطلع لاقامة حدود مرنة مع الشمال لتسهيل حركة التجارة باعتبارها رابطا اقتصاديا تؤسس لعلاقات اقتصادية متينة بين الجانبين ، فيما قالت تقارير صحفية ان سلفاكير طلب من الوزير الالمانى دعمه بالسلاح والترقية الاقتصادية للبنى التحتية .
واكد رئيس حكومة الجنوب التطرق لاعتراف الاتحاد الاوربي بدولة الجنوب المزمع اعلانها في التاسع من يوليو القادم بجانب الانضمام للامم المتحدة مضيفا انه قدم لوزير الخارجية الالماني تنويرا حول مراحل تنفيذ اتفاق السلام والوضع في مناطق النيل الازرق وجنوب كردفان وابيي.
وناشد سلفا كير الجانب الألماني تقديم كل ألوان الدعم الممكنة لجنوب السودان لاسيما المساعدة في بناء هياكل الدولة والاقتصاد، كما ناشد الحكومة الألمانية بتزويد جنوب السودان بالسلاح الألماني، الأمر الذي وصفه فيسترفيله بأنه « مزحة «.ووعد وزير الخارجية الألماني ، جنوب السودان بتقديم مساعدات ألمانية شاملة، وذلك قبل أسبوعين من إعلان الجنوب استقلاله رسميا.
ودعا الوزير الألماني إلى حل القضايا العالقة مع حكومة الخرطوم بالوسائل السلمية، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك مشكلات عديدة لم تجد حلولا.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن فيسترفيله التقى خلال زيارته مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، وطالب بتسوية الصراعات بين الطوائف الشعبية سلميا.
بالمقابل قال حزب المؤتمرالوطني انه لن يأخذ اكثر من نصيبه من عائدات النفط بايجار المواقع اللوجستية مثل محطات التكرير وخطوط النقل التي تتواجد بالشمال.
ووصف الامين السياسي للمؤتمرالوطني دكتور الحاج آدم يوسف في تصريح صحفى حديث رئيس حكومة الجنوب بالايجابية بيد انه اشار الى ان العبرة تأتي بالتنفيذ على ارض الواقع بايجاد النوايا الصلبة بتحقيق الاستقرار بين الشمال والجنوب بمايتيح علاقات اقتصادية مشتركة واضاف «نحن لانأخذ مالانستحقه فهم احوج اليه اكثر مننا.