Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

المهدي يرجح توقيع المعارضة السودانية على خارطة الطريق بأديس أبابا بعد أيام

الخرطوم 6 يوليو 2016 ـ توقع رئيس حزب الأمة القومي، إمام طائفة الأنصار، الصادق المهدي تجاوب قوى “نداء السودان” في اجتماع سيعقد بأديس أبابا خلال أيام مع مقترحات قدمها الوسيط الأفريقي بشأن خارطة الطريق، يمكن أن تفتح الباب للتوقيع عليها.

المصلون في ساحة مسجد الخليفة في أمدرمان ـ الأربعاء 6 يوليو 2016
المصلون في ساحة مسجد الخليفة في أمدرمان ـ الأربعاء 6 يوليو 2016
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي على الوثيقة منفردين.

وأكد المهدي في خطبة عيد الفطر التي ألقاها على المصلين بأمدرمان من مقر اقامته في القاهرة، أن رد رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو أمبيكي على خطابه الذي حوى ملحقا لخارطة الطريق بإحالة الملحق للحكومة السودانية في 20 يونيو الماضي، لا يعني وصول الأمر إلى طريق مسدود.

وقال إن امبيكي كتب إليه خطاباً آخر بتاريخ 23 يونيو كان خالياً من التوقيع على مذكرة التفاهم، لكنه قدم مقترحات للتعامل الايجابي معها، “ما يفتح الطريق إذا وافقنا عليها لتوقيعنا على خريطة الطريق وبالتالي فتح المجال للحوار الذي مهما اختلفت التسميات فهو في الحقيقة استجابة لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي رقم (539)”.

وأشار زعيم حزب الأمة إلى اجتماع لقيادة “نداء السودان” بأديس أبابا بعد العيد مباشرة لبحث خطاب امبيكي، قائلا “الغالب أننا سوف نتجاوب مع التطورات الايجابية”.

ورأى أن إنعقاد الاجتماع التمهيدي للحوار من شأنه أن يقرر إجراءات بناء الثقة المطلوبة وهي: وقف إطلاق النار، توصيل الإغاثات الإنسانية لمستحقيها، تبادل الأسرى، إطلاق سراح المحبوسين، وإلغاء الأحكام العقابية الصادرة، إلى جانب إقرار أجندة للحوار داخل البلاد.

وقال المهدي: “كان النظام مكتفياً بالحوار الداخلي ولكن الخريطة رسمت الطريق لحوار تمهيدي بالخارج ثم تكتمل إجراءات معينة ليعقد حوار بالداخل”.

وتابع “الحوار الوطني صار له ثقل متراكم سيبلغ قمته في الحوار بإشراف الآلية الأفريقية العليا.. هذه الرؤية المطالبة بنظام جديد عبر الحوار تحظى بدعم الرأي العام الوطني والدولي بحيث لا يمكن لعناد أو حيلة أن تصده”.

وأكد المهدي أن ارتفاع الأسعار بصورة جنونية وزيادة نسبة الفقر والبطالة وتدني خدمات المياه والكهرباء والتعليم والصحة، علاوة على استمرار القتال بجنوب كردفان والنيل الأزرق والفلتان الأمني بدارفور، “معناه أن السؤال المشروع ليس هل الانتفاضة واردة؟ بل السؤال هو متى وكيف ستكون؟”.

ونوه إلى أن النظام الحاكم، وعلى عكس نظامي الجنرالين إبراهيم عبود وجعفر نميري، فتح مخرجا عن طريق “حوار الوثبة” الذي أعلنه الرئيس عمر البشير في يناير 2014.

ووجه رسالة إلى الرئيس البشير قائلا: “والآن في هذا الموقف أخاطب الأخ عمر حسن أحمد البشير بقولي: يا أخي أخاطبك بما يجمع بيننا من إخاء الدين والوطن بلا ألقاب.. ندعوك أن تعلن على الكافة أنك قررت وقف الحرب وبناء السلام بما يمحو أسبابها، والتخلي عن الحكم العازل الإقصائي لحكم جامع لا يهيمن عليه أحد ولا يعزل أحداً”.

وتابع: “هكذا بقرار واحد حازم تنقل نفسك وجماعتك من خانة مظلمة في التاريخ إلى خانة نيرة بل مجيدة.. قلها واضحة ففي عرف أهل السودان الكلمة الطيبة بخور الباطن”.

المهدي يعد بالتخلي عن إمامة الأنصار

إلى ذلك أقر رئيس حزب الأمة القومي بأن توليه لإمامة طائفة الأنصار منذ العام 2003 كان بسبب “تشويه” فرضته ظروف مرحلية.

وأكد تخليه عن الإمامه بانتهاء تلك “الظروف الشاذة”، وأن يتولى الإمامة شخص تقي ووطني وليس قيادياً في حزب سياسي ومنتخب مبايع”.

وقال: “الهيئة تخص أعضاءها من الأنصار، والحزب السياسي مفتوح لعضوية الأنصاري وغير الأنصاري، والمسلم وغير المسلم”. وزاد “لكن كيف يمكن أن يقال هذا وإمام الأنصار الآن هو رئيس لحزب سياسي؟”.

وأشار إلى أن هيئة شؤون الأنصار ليست لها وظيفة حزبية ولكن في حالة أن يكون الوطن في خطر عدوان داخلي أو خارجي فإن الهيئة تقوم بدور وطني في الدفاع عن مصالح أهل السودان المعنوية والمادية.

Leave a Reply

Your email address will not be published.