الرئيس السودانى يهدد باغلاق الخط الناقل لبترول الجنوب
الخرطوم 21 يونيو 2011 – هدد الرئيس السوداني عمر حسن البشير باغلاق خط النفط الناقل لبترول جنوب السودان في حالة عدم قبول جوبا لأحد الخيارات التي تطرحها حكومته وذلك في الوقت الذي يستعد فيه الجنوب لإعلان دولته المستقلة بعد حوالي اسبوعين.
وضع الرئيس السودانى عمر البشير اليوم الثلاثاء خيارات ثلاث امام دولة الجنوب المتأهبة للاستقلال فيما يخص التعامل مع عائدات النفط ولم يتردد فى التلويح باغلاق الخط الناقل للنفط والذى يمر بشمال السودان الى ميناء التصدير فى شرق البلاد حال اعترضت الحركة الشعبية التى تحكم الجنوب على شروط حكومته.
و لخص البشير هذه الخيارات فى استمرار القسمة الحالية والتى يحوذ فيها الشمال على القسم الاكبر من صافى العائدات او دفع حكومة الجنوب رسوما نظير تصدير النفط وشدد على ان رفض الشرطين سيدفع به لاغلاق الخط الناقل ليبحث الجنوب عن منفذ اخر للتصدير منوها الى ان حكومته صاحبة الفضل فى اكتشاف النفط واستخراجه وحمايته.
وقال البشير امام حشد جماهيرى فى ولاية البحر الاحمر مساء الثلاثاء منهيا ثلاث ايام من التجوال وسط محلياتها ان الجنوب اختار الانفصال بمحض ارادته وشبه العلاقة التى كانت تربطه بالشمال بحالة زواج يشعر فيها الرجل بالاستياء من زوجته ولامناص امامه الا الطلاق وزاد بقوله ” عليهم يسهل وعلينا يمهل”
واستنكر البشير تصريحات قيادات الحركة الشعبية التى لوحت بحرمان الشمال من “جالون نفط واحد ” بعد التاسع من يوليو واضاف ” لن نستجدى ولن نقبل شروطهم ، خياراتنا معلومة لهم ، القسمة او حقنا كامل فى مرور النفط بارضنا او ليبحثوا عن تصدير بديل)
وكانت تقارير نشرت من العاصمة الاثيوبية حيث يتفاوض الطرفان حول نقل النفط قالت بان الحكومة السودانية قبلت تلقي رسوم مقابل نقل نفط الجنوب للتصدير عبر ميناء بورسودان.
وترغب حكومة الجنوب في البحث عن بدائل اخرى لتخفيف الضغط عليها من الخرطوم التي تنازعها تبعية أبيي وكذلك الخلاف حول ترسيم الحدود في عدد من المناطق. ويقول مختصون بان قلة انتاج النفط في الوقت الحالي لا تسمح ببناء خط لنقل البترول الجنوبي الثقيل عبر الاراضي الكينية المرتفعة لانه سيكون مكلف للغاية. وقدرت تكليفته الاولية بـخمسة مليار دولار امريكي.
وقال الرئيس السودانى ان اعداء بلاده كثر وصنفوه واحدا من محاور الشر وقال ان امريكا واسرائيل تشعر بالغضب حيال السودان مؤكدا لامبالاته وخوفه من الله فقط.
واتهم الرئيس المصرى المخلوع حسنى مبارك ومدير مخابراته عمر سليمان بالارتهان الى الغرب والتامر معه على السودان وقال (اين هم الان ؟ اعانوا الظالم فسلطه الله عليهم).
وحرض البشير جماهير النيل الازرق وجبال النوبة بعدم تاييد الحركة الشعبية واتهمها بالغش حين “جرت الناس هناك للحرب تحت شعار السودان الواحد من حلفا الى نمولى لكنها فصلت الجنوب” واشار الى ممارستها الخديعة قاطعا بان حكومته لن تفرط فى شبر من اراضيها مجددا.