حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى الشمال : دخول الجيش الى ابيى اقل قرار يمكن اتخاذه
الخرطوم 26 مايو 2011 –
قال حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان ان دخول القوات المسلحة لمنطقة ابيى المتنازع عليها مع الجنوب هو اقل قرار يمكن ان اتخاذه بعد الاعتداءات الاخيرة من الحركة الشعبية .
وهدد الامين السياسى للمؤتمر الوطنى ، الحاج ادم بعدم الاعتراف بدولة جنوب السودان المقرر استقلالها رسميا عن الشمال فى التاسع من يوليو القادم و الغاء اتفاقية السلام الشامل اذا ما تطورت الاوضاع فى ابيى الى الحرب فى المنطقة بجانب استمر الحركة الشعبية فى اعتداءات الامنية المتكررة على القوات المسلحة .
و اكد ادم ان القوات المسلحة لم تتخط بحر العرب فى توغلها جنوبا ما يؤكد التزام الحكومة باتفاقية السلام التى الزمت الطرفين بعدم تخطى حدود 11 1956 مشددا على انها لن تنسحب من المنطقة مالم يتم التوصل الى اتفاق جديد بين الطرفين و تكوين قوات مشتركة متفق عليها مشيرا الى ان ما جرى بالمنطقة سيدفع بأتجاه اقرار حل لقضية المنطقة .
وأعلن ادم الذى كان يتحدث فى ندوة عن ازمة منطقة ابيى بالخرطوم امس الاول الاربعاء التزامهم بتكوين إدارية جديدة باتفاق الطرفين شريطة أن يسبقها اتفاق على ترتيبات أمنية وقوات مشتركة بين الطرفين، مشيراً إلى إصرار قيادات الحركة على تصعيد أمر أبيي .
وطالب الحركة الشعبية بأن تفي بالتزاماتها تجاه برتكول أبيي وأن تضبط منسوبيها، مبيناً أنهم لا يرغبون في العودة إلى الحرب، وأشار إلى آلية لحل قضية أبيي بقيادة أمبيكي، وجدد رفضهم للتدخلات الخارجية في القضية .
من جانبه قال مسؤول ملف أبيي، السفير الدرديري محمد أحمد، إنهم أبلغوا وفد مجلس الأمن بأن القوات المسلحة لن تنسحب من منطقة أبيي لتركها للحركة الشعبية، ومضى قائلاً: طالبنا وفد مجلس الأمن بأن تنسحب قوات الحركة الشعبية جنوب بحر العرب وأن ينسحب الجيش السوداني شماله بعد الاتفاق على قوات مشتركة وترتيبات أمنية .
وأكد التزامهم بالدخول في حوار مع الحركة تحت رعاية أمبيكي لتنفيذ الاتفاقية وبرتكول أبيي ووضعها النهائي، وشدد على ضرورة تكوين إدارة مدنية للمنطقة بعد الترتيبات الأمنية .