بعثة حفظ السلام المشتركة : الجيش السودانى نفذ غارة ثانية على دارفور
الفاشر 18 مايو 2011 –
قالت قوات بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة لحفظ السلام (يوناميد)، الاربعاء إن السودان نفذ ضربة جوية اخرى على قرية في دارفور بعد ايام من تعرض قريتين اخريين لضربات في الاقليم.
وتراجع العنف في دارفور من ذروته عامي 2003 و 2004 لكن زيادة في الهجمات منذ ديسمبر اجبرت عشرات الالاف على الفرار. ويشهد الاقليم تمردا يضع المتمردين واغلبهم غير عرب في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من مليشيات اغلبها عربية .
وقالت بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة لحفظ السلام (يوناميد) ان فريقا من قواتها يحاول دخول قرية سوكامير في شمال دارفور حيث وردت انباء عن تعرضها لضربة جوية عصر يوم الثلاثاء.
وقالت البعثة في بيان “الفريق سيحاول جمع معلومات عن خسائر بشرية محتملة واشخاص نزحوا في الاونة الاخيرة.”
وتقول يوناميد ان الغارة تأتي بعد يومين من تنفيذ الجيش ضربات جوية على قريتين في جنوب دارفور يوم الاحد. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش .
كما ذكرت يوناميد ان عددا من بعثات المساعدات الغي وان رحلاتها توقفت في دارفور بسبب القيود الجديدة التي فرضتها الحكومة لمخاوف امنية .
وتستضيف قطر محادثات السلام الخاصة بدارفور والتي تعثرت بسبب انقسام المتمردين واستمرار العمليات العسكرية على الارض بينما تعيد الخرطوم بسط سيطرتها تدريجيا على بلدات كبرى ومناطق اخرى سبق للمتمردين السيطرة عليها .
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية امر اعتقال للرئيس السوداني عمر حسن البشير بخصوص تهم التدبير لابادة جماعية وجرائم حرب في دارفور .
وتقول الامم المتحدة ان 300 الف شخص لقوا حتفهم خلال الصراع بينما تقول الخرطوم انهم عشرة الاف فقط .
وفي وقت سابق من الشهر الجاري مضى السودان قدما في خطة لانشاء ولايتين جديدتين في دارفور وهو تحرك ادانه المتمردون ووصفوه بأنه يستهدف تعزيز سيطرة الخرطوم على الاقليم .
ومن المقرر ان ينفصل جنوب السودان المنتج للنفط عن الخرطوم في التاسع من يوليو بعدما صوت شعبه لصالح الانفصال في يناير بموجب اتفاق السلام عام 2005.