Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤول رفيع بالحزب الحاكم فى شمال السودان : جهاز الامن لا يستمع لنا

الخرطوم 16 مايو 2011 –
تمنى مسؤول رفيع فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان ان يأتى وقت قريب لا يكون لجهاز الامن و المخابرات فيه اية صلة بالحزب الحاكم ، ودعا القوى السياسية المختلفة للعمل من اجل ذلك .

_-3.png

ونفى امين الدائرة السياسية بحزب المؤتمر الوطنى ، الحاج ادم ان يكون حزبه هو الذى يصدر الاوامر لجهاز الامن و المخابرات بأعتقال الاشخاص و اطلاق سراحهم و اضاف “لا نامر الامن وهو لا يستمع لنا” و لكنه عاد واقر ان الوضع ايضا ليس مبرأ تماما فى ظل الواقع الماثل الان داعيا القوى السياسية للعمل معا من اجل الوصول للمثال المنشود والا يضيقوا واسعا .

و شدد ادم فى حوار مع صحيفة (التيار) الصادرة فى الخرطوم امس الاثنين على اهمية ان يتقيد الجميع بما فى ذلك جهاز الامن و المخابرات بالقانون و قال : هذا يعنى الا يقول البعض حين يعتقل شخص يجب ان يطلق سراحه فورا او بعدا اذا ما كان اعتقل وفقت للقانون و فى الوقت نفسه ينبغى الا يتعدى جهاز الامن فى عمله حدود الصلاحيات الممنوحة له بموجب القانون .

و طالب ادم جهاز الامن بتطبيق القانون على اعضاء حزب المؤتمر الوطنى الحاكم او على الحزب كله ان هم خالفوه مؤكدا على انهم فى الحزب يتطلعون لان يكون جهاز الامن جهازا قوميا و مهنيا يعمل وفقا للقانون الذى انشئ بموجبه لا يستمع للحزب ولا يخشاه و ينفذ رغباته السياسية لانه حزب حاكم الا فى حدود القانون و زاد : بل يجب على جهاز الامن الا يستمع لرئيس الجمهورية او لمدير الامن و ان يحاسبهما ان هما خالفا القانون و طلبا منه ان ينفذ لهما اهوائهما السياسية .

و ياخذ المعارضون لنظام الرئيس البشير و نشطاء حقوق الانسان التوظيف السياسى الحزبى لجهاز الامن و المخابرات ضد الخصوم السياسيين اضافة الى الصلاحيات الواسعة و الفضفاضة فى قانونه الذى يرون انه مخالف للدستور بجانب تمتع العناصر المنتمية اليه بحصانات تجعل من امكانية خضوعهم للمساءلة على المخالفات التى يرتكبونها امرا شاقا للغاية .

الى ذلك اكد امين الدائرة السياسية بالحزب الحاكم ان وضع الحريات السياسية فى السودان لا يمكن مقارنته ببقية البلدان العربية التى حدثت فيها ثورات مطالبة بالتغيير و لكنه اقر بأن الوضع ايضا ليس مثاليا و لكنهم يتطلعون لان يكون مثاليا والا تتعرض حرمة اى مواطن فى السودان للاعتداء .

وقال ادم ان الاتهامات التى وجهها له جهازالامن فى العام 2004 بضلوعه فى نشاط تخريبى مع حزب المؤتمر الشعبى كانت محض اتهامات و لم تثبت عليه و لكنه اقر بانها استخدمت للادانة السياسية بيد انه عاد وقال ان مثل تلك الاتهامات التى وجهت له ان كانت ضد شخص فى ليبيا او ايا من البلدان الاخرى لكان عاد و لم يجد من افراد اسرته احد .

و جدد ادم القول بان الشعب السودانى لا يريد تغيير النظام اسوة بما جرى فى المنطقة العربية و لكنه ينشد الاصلاح و تحسين الاوضاع معتبرا ان ذلك هو التحدى الذى يواجههم فى المؤتمر الوطنى .

Leave a Reply

Your email address will not be published.