نجاة عسكريين سودانيين بعد انحراف طائرة “انتنوف” بغرب دارفور وتحطمها جزئيا
الجنينة 5 مايو 2011 –
تعرضت طائرة عسكرية تتبع للقوات المسلحة السودانية من طراز أنتينوف 26 لعطل فني في إطارها الأمامي أثناءهبوطها بمطار الجنينة بولاية غرب دارفور امس الخميس ما أدى إلي انحرافها وتحطم جزء منها بينما هبط طاقمها والركاب الذين علي متنها بسلام فى رابع حادث من نوعه فى اقل من شهرين .
JPEG
وكانت الطائرة تنقل وفدا من هيئة قيادة القوات المسلحة برئاسة الفريق ركن مهندس أحمد عبد الله النو نائب رئيس القوات البرية للإدارة شارك فى بداية انتقال إدارة القوات المشتركة السودانية التشادية بالجنينة .
و حادث الانتنوف العسكرية امس هو االرابع من نوعه فى اقل من شهرين . فخلال شهر ابريل الماضى وحده وقعت ثلاثة حوادث مماثلة .
ففى الرابع و العشرين من ابريل الماضى اعلن متحدث بأسم الجيش السودانى عن انحراف طائرة عسكرية من طراز “سوخوي” بمطار الفاشر بولاية شمال دارفور، وذلك أثناء هبوطها بعد عودتها من مهمة استطلاعية .
ولقي خمسة عسكريين بينهم (3) ضباط ، حتفهم فى تحطم مروحية من طراز (MI17) بالقرب من الفاشر عاصمة شمال دارفور الاسبوع الثانى من ابريل ، ووقع الحادث اثناء محاولة الطائرة الهبوط بالمطار واستبعد الجيش السودانى وحكومة الولاية وقتها فرضية وقوع الحادثة جراء عمل عدائي لجهة أن المروحية كانت في مهمة إدارية.
وسقطت طائرة عمودية عسكرية داخل قاعدة الخرطوم العسكرية قرب مطار الخرطوم الاسبوع الاول من ابريل ما اسفر عن مقتل شخص واحد .
ويعاني الطيران السوداني من نقص في المعدات ومشكلات صيانة نتيجة للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على هذا البلد منذ عام 1996 بسبب اتهامها للخرطوم بدعم الارهاب
وشهد السودان عددا من حوادث الطيران ابرزها تحطم الطائرة التي قتل فيها جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردون الجنوبيون سابقا) والنائب الاول لرئيس الجمهورية، وذلك في 30 اغسطس 2005 في منطقة نائية قرب الحدود بين جنوب السودان واوغندا .
وفي 1998 قتل النائب الاول لرئيس الجمهورية الزبير محمد صالح وعدد من الوزراء في تحطم طائرة عسكرية في مدينة الناصر بولاية اعالي النيل جنوب شرق البلاد .
وفى ابريل 2001 لقى 14 من قيادات الجيش السودانى و معهم جندى بينهم وزير الدولة بوزارة الدفاع ، العقيد ابراهيم شمس الدين مصرعهم فى حادث انحراف طائرة انتنوف عسكرية عن مدرجها اثناء الهبوط بمطار منطقة (عدارييل) بولاية اعالى النيل الحدودية بين شمال و جنوب السودان بينما كانوا فى رحلة تفقدية لوحدات الجيش العاملة فى الولاية الغنية بالنفط و ذلك ابان سنى الحرب المستعرة بين الحكومة السودانية و المتمردين الجنوبيين .
وانتقلت قيادة القوات المشتركة السودانية التشادية فعليا للجانب السوداني واتخذت مدينة الجنينة مقرا لها وتسلم العقيد الركن فتح الرحيم عبد الله قيادة القوات لفترة الأشهر الست المقبلة
وشهد مراسم الاحتفال بانتقال قيادة القوات المشتركة بمدينة الجنينة امس نائب والي ولاية غرب دارفور وحاكم ولاية وداي التشادية والفريق الركن أحمد عبد الله النو نائب رئيس أركان القوات المسلحة البرية ممثل وزير الدفاع وجونادي دونادي قائد القوات المسلحة التشادية وممثل وزير الدفاع التشادي إضافة لعدد من المسئولين من البلدين .