Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مناوي يغادر الخرطوم إلى دارفور على رأس رتل عسكري

قوات تتبع لمني اركو مناوي في طريفها لدارفور- سودان تربيون

الخرطوم 8 مايو 2023 ـ غادر رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي الخرطوم اليوم الاثنين متوجها إلى شمال دارفور برفقة قوة عسكرية كبيرة، بعد نحو 23 يوم من بدء الحرب بين الجيش وقوات الدّعم السريع.

ونشط مناوي الذي يتولى أيضاً منصب حاكم إقليم دارفور مع قيادات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام ضمن مبادرة هدفت للتوسط بين الجيش والدعم السريع لوقف القتال بين الطرفين لكن دون جدوى.

وقال تعميم صحفي أصدره إعلام حكومة إقليم دارفور إن “مناوي غادر إلى دارفور براً رغم الظروف الأمنية الحرجة بعد ان فشلت كل الجهود الداخلية والخارجية لوقف الحرب والتعامل مع الأوضاع الإنسانية الصعبة في الخرطوم و بعض مدن البلاد الأخرى”.

ورافقت مناوي في رحلته أكثر من 300 مركبة عسكرية مدججة بالسلاح وهي معظم قواته التي كانت تتمركز في الحديقة الدولية شمال أمدرمان علاوة على القوات التي كانت تتولى مسؤولية تأمين مقار سكنه في شارع البلدية وضاحية المنشية.

وشهدت ولايات شمال وجنوب وغرب دارفور، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بالتزامن مع بدء المعارك الحربية بين القوتين في العاصمة الخرطوم، إلى أن قادت الحركات المسلحة وزعماء محليون مبادرة أسهمت في وقف القتال في الفاشر ونيالا.

وفي الجنينة بولاية غرب دارفور تحول الاشتباك بين الجيش والدعم السريع الى نزاع بين المساليت والقبائل العربية مخلفا أكثر من 100 قتيل وآلاف الجرحى وتدمير هائل للبنى التحتية.

وأشار البيان إلى أن رئيس الحركة سعى مع رفاقه في كتلة اتفاقية سلام جوبا لإيقاف “الحرب العبثية” وعودة الأطراف للجلوس في طاولة حوار “سوداني- سوداني” لحل جميع القضايا الوطنية سلميا بالحوار ولكن الظروف التي تعيشها البلاد حالت دون ذلك.

وقال مناوي وفقاً للتعميم “أنه لن يدعم أيا من طرفي الصراع، لأنني لم أوقع  اتفاق سلام من أجل المشاركة في الحرب بل وقعته من أجل السلام”.

وأضاف بأن مساعيهم الحميدة في كتلتي السلام والكتلة الديمقراطية ستستمر من أجل إيقاف الحرب التي وصفها بالعينة.

وفي 27 أبريل الفائت نشرت خمس فصائل مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام أعداد كبيرة من الجنود لتأمين مناطق واسعة في مدينة الفاشر، عقب الفراغ الأمني الذي خلفه نزاع الدعم السريع والجيش وانسحاب الشرطة.