اتهامات للحزب الحاكم فى شمال السودان بتزوير انتخابات جنوب كردفان
كادوقلى 4 مايو 2011 –
اشتعلت الحرب الكلامية بين المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان والحركة الشعبية التى تستعد لاعلان دولتها فى الجنوب خلال يوليو ، وارتفعت حدة المواجهات اللفظية بسبب انتخابات جنوب كردفان التى يتنافس فيها الشريكان على منصب الوالى والمجلس التشريعى .
وقالت الحركة فى بيان عممته امس ان منسوبيها ضبطوا 21 صندوقا معدة لتزوير نتيجة الانتخابات على ثلاث مراحل لكن والى جنوب كردفان مرشح المؤتمر الوطنى احمد هارون تحدى الحركة لاثبات صحة اتهاماتها ونصحها فى مؤتمر صحفى عقده الاربعاء بالابتعاد عن ما اسماه المسرحيات سيئة الاخراج .
وكشفت الحركة بجنوب كردفان عن ضبطها (21) صندوقا بمناطق كادقلى, القوزير، وبرام, ونوهت الى خطة اعدها المؤتمر الوطني لتزوير الانتخابات على ثلاث مراحل, واعلنت في بيان امس رفضها بدء الفرز اليوم صباحا, وطالبت ببدءه امس عقب نهاية التصويت.
في وقت أغلقت صناديق الاقتراع في ولاية جنوب كردفان مساء الاربعاء وسط أجواء اتسمت بالهدوء والترقب لنتيجة التصويت المنتظر إعلانها في العاشر من مايو الجاري ما لم تتلق المفوضية طعونا.
وأعلنت المفوضية بلوغ نسبة التصويت في اليوم الأخير للعملية لـ (80%) على أن تبدأ عملية الفرز اليوم ، ووصف رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية آدم عابدين إسماعيل للصحفيين سير العملية الانتخابية بالهادئ مبينا أن كل الشكاوي التي وردت للمفوضية عادية مشيرا إلى الشرطة شطبت البلاغ ضد أحد موظفي المفوضية في الدائرة “32” ووجهت المفوضية بمحاسبة الموظف إداريا.
وفى السياق اعلن مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي جنوب كردفان احمد هارون نيته تشكيل حكومة قومية من كافة الاطراف السياسية في الولاية حال فوزه بمنصب الوالي, وطالب الحركة الشعبية بايجاد ادلة تثبت مزاعمها بتزوير حزبه للانتخابات وكشف عن تريبات امنية محكمة لمنع تسيير المواكب ساعة اعلان النتائج .
ودعا هارون في مؤتمر صحفي بكادقلي الحركة الشعبية للالتزام بالحد الادني من قواعد العمل السياسي وعدم الاتجاه للمسرحيات سئية الاخراج, واعتبر الاتهامات المنشورة بموقع الكترونى عن تزوير حزبه للانتخابات استغلال لشعار بعثة الامم المتحدة في السودان وقال ان ممثل الامين العام في السودان نفي صلة البعثة بالتقرير المنشورة في الموقع وارجع دعاوي التزوير الى تكتيك الحزب الشيوعي وقال انه ينوي تعليم حيله للحركة بعدما فشل في تنفيذها, ونفي هارون وجود صفقة سياسية طرحها المبعوث الامريكي في السودان تقضي بتشكيل حكومة الولاية, وزاد: “امريكا لا تعطينا روشتات”.
إلى ذلك أبدى مناصرو المرشح المستقل لمنصب الوالي فى جنوب كردفان تلفون كوكو المعتقل بواسطة الحركة الشعبية حزنهم البالغ لمسلك الحركة والأمم المتحدة في أعقاب فشل كافة المحاولات لإطلاق سراحه، واتهم رئيس اللجنة العليا لدعم ومناصرة تلفون كوكو في الانتخابات أحمد القناوي الأمم المتحدة بالتقاعس وعدم الجدية في إطلاق سراح تلفون مشيرا إلى أن جماهيره ومناصريه شاركوا في العملية الانتخابية بصورة كبيرة مطالبا رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفا كير ميارديت بالإفراج عن تلفون فورا لرد الجميل إلى أبناء النوبة.