Friday , 26 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

زعيم حزب دينى فى السودان يؤكد عدم شرعية صلاة الغائب على بن لادن

الخرطوم 4 مايو 2011 –
فى تطور من شانه تفجير خلافات عاصفة بين التيارا ت الاسلامية السلفية المتشددة فى السودان انتقد رئيس حزب الوسط الاسلامي يوسف الكودة اقامة صلاة الغائب على روح زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن أمس الأول بالخرطوم، واعتبرها أقرب للبدعة منها لصلاة الغائب، مضيفاً بأنها “صلاة غير مشروعة “، لأنه معروفٌ أن الشهيد لا يٌصلّى عليه، ولا يُغسل ولا يُكفّن، وإنما يُدفن في ثيابه التي مات عليها. لافتاً إلى ضرورة عدم الجزم بشهادته، بل يقال “نحسبه شهيداً”.

وقلّل الكودة من الجدل الدائر حول القاء جثة بن لادن في البحر، وتساءل: أيهما أولى بالحديث، هذا الأمر، أم الجرائم المتواصلة التي ترتكبها أمريكا ضد الشعب الفلسطيني، وانحيازها الكامل لإسرائيل واستخدامها الفيتو ضد فلسطين. وأضاف، “إذا قامت أمريكا بدفن جثة بن لادن داخل أراضيها أو حتى في البيت الأبيض، هل كان ذلك سيعفيها من جريمة قتله؟”.

-50.jpg

وسخر الكودة المعروف بأرائه المخالفة وسط التيار الدينى السلفى فى السودان من التصريحات التي انطلقت أثناء صلاة الغائب بميدان المولد بالخرطوم بتكفير كل من يفرح لموت بن لادن، وقال، “هذا حديث مضحك ومحزن في آن واحد”، وزاد، “إذا كان قتل المسلم لأخيه المسلم لا يكفّره، فكيف يُكفَّر من يفرح لقتل المسلم” .

وأوضح الكودة أنهم ربما يتفقون مع فكر القاعدة في الأحساس والشعور بالظلم والضيم، جرّاء ما يمارسه الغرب على المسلمين والفلسطينيين؛ لكنهم يختلفون معها في التعبير، فالقاعدة عبرت عن ذلك بطريقة أضرت بالاسلام والمسلمين، مما اتاح لأعداء الاسلام أن يضربوه، مشيراً إلى أن ظاهرة بن لادن لن تنتهي بموته، إنما بالعمل على اقتلاع الارهاب من جذوره، وذلك لا يتم إلا بإعادة النظر في سياسات المجتمع الدولي تجاه المسلمين، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص.

وكان عدد من رجال الدين المتشددين بالسودان، قد شنو هجوماً عنيفاً على قتل زعيم القاعدة بن لادن، مرددين شعارات قوية ضد الولايات المتحدة الأميركية، وأدوا مع نحو الف من المسلمين بالخرطوم الثلاثاء صلاة الغائب على روح الرجل الذي وصموا من يفرح بمماته بـ(الكافر).

وأعاد مقتل بن لادن، الذي أثار جدلاً واسعاً ما بين مكذّب لما أعلنته أميركا عن مقتل الرجل في أقل من 40 دقيقة ومؤمن بذلك، شعارات إسلامية اختفت عن الساحة السودانية لفترة طويلة وأبرزها: “خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود”، “في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء”.

وحذّر رجال الدين المتشددين نقلاً عن صحف الخرطوم الصادرة الأربعاء، من غضبة المسلمين، داعين لاستخدام الأسلحة والجنود الموجودة بتلك الدول ضد من سموهم بأعداء الإسلام .

Leave a Reply

Your email address will not be published.