مسؤول أممي يحذر من تحديات عدة رغم نجاح الاستفتاء في السودان
نيويورك 20 ابريل 2011 –
قال مسؤول في الامم المتحدة امس الاربعاء ان نجاح استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في يناير الماضي يعد “انجازا تاريخيا” لكنه حذر من وجود تحديات عديدة لاتزال قائمة ومن بينها تصاعد حدة التوتر في الجنوب وفي منطقة (أبيي) الغنية بالنفط .
وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام ، أتول كهاري في كلمته امام مجلس الأمن حول عمل بعثة الأمم المتحدة في السودان ان “الجنوب يواجه ارتفاعا في النزاعات المسلحة التي تهدد حياة المدنيين كما ان الوضع في أبيي لا يزال متقلبا كما منعت قوات الامم المتحدة من دخول عدد من مناطق الصراع” .
وأضاف “نحن قلقون فعلا ازاء عدم احراز تقدم في ايجاد حل للأزمة في أبيي والتي لاتزال نقطة قابلة للتصعيد ما يضر بالعلاقة بين الشمال والجنوب” مؤكدا أن بعثة الأمم المتحدة سجلت “احتشادا عسكريا ضخما في المنطقة على كلا الجانبين” .
كما أعرب عن شكوكه في الانتهاء من مفاوضات مرحلة ما بعد الاستفتاء بحلول التاسع من يوليو المقبل وهو الموعد المحدد لجنوب السودان ليصبح مستقلة رسميا .
من جانبه حث السفير السوداني لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان مجلس الامن لايجاد حل لازمة ابيي قائلا “اننا ندعوكم اليوم في ضوء المرونة التي نتمتع بها في الشمال لحل قضية أبيي ونقترح أن يتخذ الطرف الآخر (الجنوب تحت قيادة سالفا كير) أيضا خطوة واظهار المرونة من أجل مساعدة الوسطاء لمعالجة هذه المشكلة .. ونحن على استعداد لابداء المرونة اللازمة من أجل إيجاد حل نهائي لتلك القضية” .
ولا تزال قضايا محورية محل خلاف بين شمال و جنوب السودان بينها الاتفاق على صيغة لتقاسم عائدات النفط الذى توجد اغلب حقوله المنتجة فى جنوب السودان بينما يضم الشمال البنية التحتية لتكريره و تصديره .
ولا يزال وضع الجنوبيين فى شمال السودان مجهولا بعد تشدد حكومة الشمال و حزبها الحاكم فى عدم منح الجنوبيين الجنسية المزدوجة و الاصرار على منحهم فترة 6 اشهر بعد الانفصال لتوفيق اوضاعهم كأجانب فى دولة الشمال او المغادرة الى الجنوب .