الحزب الحاكم فى شمال السودان : لا خلافات مع القوى السياسية المعارضة حول الشريعة

الخرطوم 18 ابريل 2011 –
نفى حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال السودان وجود اى خلاف مع القوي السياسية المعارضة حول الشريعة الاسلامية وتمسك بعدم تنازله عنها لجهة انها من الثوابت الاساسية .

وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم ، مندور المهدي في الحوار مع طلاب القوي السياسية المختلفة بالخرطوم امس بان الدستور القائم حاليا يستمر الاعتماد عليه حتي بعد نهاية الفترة الانتقالية .

وشدد علي حتمية التغيير داخل حزبه والقوي السياسية الاخري كاشفا عن حصرهم لحوالي “500” شاب من منسوبي حزبه يشغلون مناصب تشريعية ودستورية .

الى ذلك أكد الرئيس السودانى عمر البشير، إيمانه بالتغيير نحو الأفضل، ولفت إلى الدعوة التي وجهها للقوى السياسية والتنظيمات كافة، للمشاركة في خلق حكومة ذات قاعدة عريضة، وأشار إلى أن قضية وضع دستور دائم للبلاد تعد الأهم، وجدد البشير الدعوة للقوى السياسية والتنظيمات كافة، للمشاركة في إعداده .

وقال البشير في حوار أجرته معه صحيفة (الغارديان) البريطانية في مكتبه بالقصر الرئاسى امس الاثنين : جئنا برغبة الشعب الذي إنتخبنا بنسبة (69%)، ونبه إلى أن الشعب السوداني يزداد تمسكا بحكومته .

وجدد البشير خلال الحوار إلتزامه بدعم إستقرار دولة الجنوب الوليدة، وأشار إلى أن ما يدور من نزاعات في بعض مناطق الاقليم صراع داخلي، ونوه إلى أن الحكومة عرضت على حكومة الجنوب تقديم كل الخبرات لصالح إستقرار الاوضاع الدولة الوليدة .

ونفى البشير نفياً قاطعاً أى إتهامات للسودان بتسريب السلاح لقطاع غزة و جدد إتهام بلاده لإسرائيل بالإعتداء على السودان وضرب مواطنيه .

وحول العلاقات بين الخرطوم وواشنطن قال البشير إنهم كثيرو الوعود، قليلو التنفيذ، واضاف : رغم ما حققه السودان من إتفاقيات سلام، إلا أنهم ما زالوا في مرحلة النوايا الحسنة .

و اعتبر الرئيس السودانى ما يجرى فى دارفور صراع قبلي سرعان ما دُوِّل عبر مصالح غربية، مشيرا إلى الجهود التي تبذل لإستكمال السلام المتمثلة في منبر الدوحة، الحوار (الدارفوري – الدارفوري) والإستراتيجية الشاملة .

وقطع البشير بان بلاده ليست عضواً أو طرفاً في محكمة الجنايات الدولية، ولفت إلى أن إدعاءات مدعيها سياسية، منوها الى مزاعمه الأخيرة التي أشار فيها إلى أن للبشير (9 ) مليارات دولار في أحد البنوك البريطانية، وذكّر بنفى وزير الخزانة البريطاني والبنك نفسه لتلك المزاعم .