مخاوف اميريكية من حرب بين الشمال و الجنوب بسبب أبيي
اديس ابابا 10 ابريل 2011 –
قال المبعوث الأميركي للسودان برينستون ليمان إن حشد تعزيزات عسكرية على حدود منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان الشمالي والجنوبي يعد انتهاكا للاتفاقيات بين الجانبين، الأمر الذي “قد يقود إلى حرب جديدة بينهما”.
وقال ليمان إن مواجهة في تلك المنطقة قد تؤدي إلى نشوب حرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب بعد الحرب التي استمرت لعقدين وأنهاها عام 2005 اتفاق سلام بين الجانبين.
ووصف المبعوث المعين حديثا الوضع في أبيي بأنه “متوتر جدا”. وقال إن إحضار آليات عسكرية هناك يجعل الطرفين منتهكين لشروط اتفاق أمني تم التوصل إليه مؤخرا يقضي بسحب القوات من تلك المنطقة.
وأضاف برينستون في حديث صحفي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أن “الأمر مقلق لأن أي مواجهة في منطقة مثل أبيي قد تخرج الأمور عن السيطرة وقد تقود إلى حرب ذات عواقب وخيمة”.
وسيعلن جنوب السودان رسميا دولة مستقلة في يوليو القادم بعد استفتاء يناير الماضي لتقرير مصير جنوب السودان الذي قضت نتائجه بانفصال الجنوب عن الشمال.
وكان من المقرر إجراء استفتاء خاص بمنطقة أبيي لكن اختلف الطرفان في الشمال والجنوب بشأن من يحق له التصويت. ولا تزال عدة قضايا عالقة تتعين تسويتها بين الجانبين، لكن ليمان قال إن أبيي ستكون في صدارة أولوياته.
وقال ليمان الذي يحضر مؤتمرات في إثيوبيا والسودان محورها الانتقال إلى سودان جنوبي مستقل في يوليو القادم، إن الرئيس السوداني عمر البشير والزعيم الجنوبي سلفاكير ميارديت أكدا أنهما لا يريدان العودة إلى الحرب. وشدد المبعوث الأميركي على “ضرورة حل المأزق في أبيي سياسيا”.
وقالت مؤسسة “إيناف بروجكت” (مشروع كفى) المتابعة للأوضاع في السودان قبل يومين إن جيش شمال السودان حشد أسلحة ثقيلة ومروحيات هجومية ودبابات قرب الحدود مع منطقة أبيي.
وقالت المؤسسة إن صورا من مشروع سنتينال للمراقبة بالأقمار الصناعية تظهر أن جيش الشمال نشر خلال الأسابيع القليلة الماضية مروحيتين هجوميتين ونحو تسع دبابات مقاتلة وشاحنات في قاعدة عسكرية تقع على بعد نحو 175 كيلومترا من مدينة أبيي .