المؤتمر الوطنى : علاج الترابى بالخارج خاضع لتقدير الجهات المختصة
الخرطوم 10 ابريل 2011 –
نقل الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى السودانى المعارض حسن الترابى منتصف ليل امس الاول السبت الى مستشفى ساهرون واخضع على الفور لسلسلة من الفحوصات الطبية فى اعقاب سقوطه على الارض واصابته فى الظهر اثناء الوضوء داخل معتقل كوبر .
وبحسب مصادر ماذونة فان السلطات الامنية سمحت فقط لافراد اسرته المباشرة بزيارته فيما تمسكت الاسرة باحقيته فى العلاج بالخارج مبدية قلقها البالغ من حالته .
وفى الاثناء قال قطبى المهدى القيادى فى حزب المؤتمر الوطنى الحكم ان الوضع الصحى للترابى وتقدمه فى السن يحتاج لرعاية صحية لكن تحديدها متروك للجهات ذات الصلة واشار لاحقيته فى طلب الرعاية التى يحتاجها .
وقالت كريمة الترابى امامة لصحيفة ـ”الاحداث” الصادرة فى الخرطوم اليوم الاثنين ان والدها يخضع بالمشفى للفحص لكن الاطباء لم يعطوا افادة واضحة حول وضعه .
فيما اكد مصدر مقرب من الاسرة ان الترابى سقط على الارض قبل سبعة ايام ولم يسمح بنقله للمستشفى الا ليل امس الاول السبت .
وقال ان الاطباء اخذوا صورة مقطعية للظهر سيما وان الحادثة التى كانت عنيفة تسببت فى تورم لكن النتيجة لم تتضح ، واشار المصدر الى ان ماحدث يؤكد الظروف السيئة التى يعتقل فيها الترابى وهو يدخل عامه الثمانين .
الى ذلك استبعد الامين السياسى لحزب المؤتمر الشعبى كمال عمر جنوح حزبه للحوار مع المؤتمر الوطنى لتمكين الترابى من السفر الى الخارج وشدد لـ سودان تربيون على انهم اغلقوا الباب التفاوضى كليا وقرروا العمل على اسقاط حكومته مبديا تفاؤله باقتراب التغيير سيما وان الحكومة تشهد حالة من الغليان والخلافات تعصف اركانها .
وقالت زوجة الترابى ، وصال المهدى ل”سودان تربيون” قبل ايام ان ان الرئيس السودانى ، عمر البشير كان يرغب فى الافراج عن الترابى لكن مساعده نافع على نافع نصحه بالتراجع عن القرار حتى لا يتسبب الترابى فى اشعال الثورة .
واعـتقلت السلطات الترابي في 17 (يناير) الماضي، بعدما تحدث عن احتمال قيام انتفاضة شعبية في السودان.
ونقل موقع قريب الى أجهزة الاستخبارات حينها أن الأجهزة الأمنية حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد دور حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابى في دارفور في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة المسلحة بالاشراف المباشر على عملياتها العسكرية في اقليم دارفور ..
وكان الترابي حليفا رئيسيا للرئيس عمر البشير منذ انقلابه العسكري في العام 1989 ، لكن خلافا بين الرجلين أدى الى مفاصلة شهيرة بينهما في العام 1999 ، وهذه هي المرة السادسة التي يتعرض فيها الترابي للاعتقال منذ ذلك الحين .
وقال مساعد الرئيس السودانى ونائبه فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم فى شمال السودان ، نافع علي نافع فى ندوة بجامعة الخرطوم قبل ثلاثة ايام بأن المكاسب التي نالها حزبه من المفاصلة مع حزب المؤتمرالشعبي و اقصاء الزعيم الروحى للحركة الاسلامية الحاكمة حسن الترابى عن الحكم هي عدم الانكسار والانحياز العاطفي لشخص واحد وهزيمة “الفرعنة” .