الجيش السودانى : لا وجود لتحضيرات لقاعدة عسكرية أمريكية بالشرق
الخرطوم في 5 ابريل 2011 — قللت القوات المسلحة من الشائعات التي انطلقت بشرق السودان والتي تفيد بوجود تحضيرات لقيام قاعدة عسكرية أمريكية بمنطقة عقيق العسكرية بالبحر الأحمر.
ووصف المتحدث الرسمي بأسم الجيش السودانى ، العقيد الصوارمي خالد سعد لـلمركز السودانى للخدمات الصحفية (وكالة اخبارية تابعة لحزب المؤتمر الوطنى) الحديث عن وجود تحضيرات لقاعدة عسكرية بالشرق بأنه محض شائعات تطلقها قوى سياسية معارضة .
ونفى وجود أية قاعدة عسكرية أمريكية بالشرق وقال هذه الإشاعات قامت جهات سياسية معارضة باطلاقها إبان زيارة المبعوث الأمريكي السابق لشرق السودان مؤخراً ولانعيرها إهتماماً .
وأشار الصوارمي إلى أن انشاء القواعد العسكرية بين الدول تحكمه ما أسماه بالبرتوكولات العسكرية مبيناً أن السودان غير موقع مع الولايات المتحدة الامريكية على أي برتوكول عسكري يقضى بإنشاء قاعدة عسكرية في أي من مدنه سواء كان ذلك بالشرق أو أي منطقة أخرى بالسودان .
و كانت تقارير قد راجت في العاصمة السودانية الخرطوم مارس الماضى حول اعتزام الولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية لها في منطقة عقيق الواقعة جنوب البحر الأحمر.
ونفت حكومة ولاية البحر الأحمر السودانية وقتها وجود أي تحضيرات لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية بميناء “عقيق” على البحر الأحمر . واعتبرت ما يتردد فى هذا الشأن “شائعات مغرضة” تروج لها بعض جهات المعارضة في محاولة لنسف استقرار الولاية الواقعة شرق السودان .
وأوضحت أن ما يثار عن مساع لإقامة قاعدة عسكرية أمريكية هو حديث عار من الصحة ويفتقد للدقة ،واشارت إلى وجود مساكن للقوات البحرية السودانية يجرى تأهيلها وصيانتها ، وأكد استقرار الوضع فى محليته .
وتعد المنطقة مرسا صغيرا مطلا على البحر في المناطق القريبة من الحدود مع دولة إريتريا، وكانت تقع تحت سيطرة المعارضة في شرق السودان قبل أكثر من 10 سنوات، وتستغل المنطقة الان في عمليات تهريب عبر الزوارق البحرية.
واحتج نواب برلمانيون ناشطون من جنوب البحر الأحمر فى مارس الماضى لدى السلطات السودانية هناك حول تشييد قواعد عسكرية في وقت يفكرون فيه في تطوير المرسى الصغير وتحويله إلى ميناء كبير في سياق تنمية المنطقة.
وتوقعت التقارير أن يمتد النشاط الأميركي إلى الحدود مع دولة إريتريا والتحركات في الصومال، والسيطرة على أية تحركات للجماعات الإسلامية في اليمن والشرق الأوسط .
وكشفت وثائق ديبلوماسية امريكية تم تسريبها قبل نحو ثلاثة اشهر و نشرت على موقع ويكلكس الال