Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اللواء حسب الله : لا خطر يتهدد الشريعة فى السودان سوى ادعيائها

الخرطوم في 31 مارس 2011 — وأكد الأمين العام السابق لمستشارية الأمن القومي السودانية (الذي تمت إقالته أخيراً) اللواء (م) حسب الله عمر أنه لا خطر يتهدد الشريعة فى السودان اليوم أكثر من سلوك أدعيائها، ودعاهم إلى عدم إفراغ شعارات الإسلاميين من محتواها وعدم إتخاذها وسيلة للتكسب السياسي.

_-11.jpg
ووجه حسب الله عدة رسائل إلى الرئيس السودانى والقوى السياسية كافة، وإلى من يحاولون حجب الرؤية عن الرئيس وإلى (الذين يدعون الدفاع عن الشريعة) وإلى السودانيين كافة ضمن مقالة نشرت بثلاثة صحف صادرة فى الخرطوم امس الاربعاء .

وطالب حسب الله الرئيس البشير بوضع الوطن على الطريق القويم الآمن، وعدم تركه للرياح الهوج تعصف بمستقبله، وأضاف مخاطباً الرئيس: (وأنت قد حزت من الرضاء والقبول ما لم ينله زعيم سوداني من قبلك).

ودعا حسب الله من يحاولون حجب الرؤية عن الرئيس بأن ينفضوا إلى أهليهم ويدعوا المؤسسات الرسمية والحزبية تعمل عملها (فشأن أهل السودان أرفع من قاماتكم) .

واتهم حسب الله هؤلاء بانهم (يطوفون حول الرئيس دون أن تغيب عن ذواتهم أغراضهم الصغيرة، من جاه أو منصب أو مال أو انتصار لجهوية أو عرقية، يتدافعون نحو تقديم المشورة الخاطئة والرأي التالف غير آبهين، لا يعصمهم عن ذلك عاصم) .

وكان الامين العام لمستشارية الامن القومى ، اللواء (م) حسب الله عمر قد اقيل من منصبه قبل ايام بعد حملة قوية شنها ضده رجال الدين و بعض كتاب الحركة الاسلامية و منبر السلام العادل بقيادة الطيب مصطفى و مستشار الرئيس لشؤون التأصيل و ذلك على خلفية حديث له فى برنامج بالاذاعة السودانية قال فيه (اذا اجمعت القوى السياسية على الغاء الشريعة فلتذهب الشريعة) .

و اصدر حسب الله من جانبه اضافة الى مستشارية الامن القومى من جانبها بيانات توضيحية حول ملابسات تصريحات امينها العام وقالوا فيهما ان الحديث (انتزع من سياقه العام) و ان الشريعة من ثوابت الامة التى مهرها الشهداء بدمائهم ، ولكن الحملة لم تتوقف .

وحاول المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان طى ملف القضية مع رجال الدين لكن العاصفة لم تهدأ ، ومع اشتداد الحملة اضطرت مستشارية الامن القومى الى اقالة امينها العام حسب الله عمر .

وشغل اللواء حسب الله من قبل منصب رئيس دائرة المخابرات الخارجية بجهاز الامن والمخابرات السوداني، وكان من أعلى الأصوات الداعمة للتعاون المخابراتى فى الحرب على الارهاب مع الولايات المتحدة .

و بعد احالته الى التقاعد ، شغل منصب مسؤول امن سد مروى ، وأسس بعدها مركز دراسات الاسلام والعالم المعاصر بالخرطوم ، قبل ان يتم تعيينه امينا عاما لمستشارية الامن القومى الوليدة .

Leave a Reply

Your email address will not be published.