رئيس البرلمان السودانى : حلقة الحرية فى السودان لاتسمح بالتظاهر
الخرطوم في 29 مارس 2011 — تراجع رئيس البرلمان السودانى جزئيا عن عن قراره السابق بمنع النواب الجنوبيين من دخول جلسات يعتزم المجلس ابتدارها فى الرابع من ابريل القادم بدورة تشريعية وصفت بانها ستكون عاصفة .
واعلن رئيس المجلس الوطنى احمد ابراهيم الطاهر موافقته اشراك النواب الجنوبيين بالجلسة الافتتاحية وقال فى مؤتمر صحفى امس الثلاثاء “لا مانع لدينا من حضورهم الجلسة الافتتاحية فقط ” .
ورفض الطاهر تدخل اي جهة سياسية للابقاء علي الجنوبيين بالبرلمان حتى التاسع من يوليو المقبل واعتبر اي محاولة لاثنائهم عن قرار الابعاد “تكسير لمادة دستورية” .
وقال ” سنحاول مخارجتهم بالتي هي احسن ” متمسكا بقرار المنع لبقية الجلسات ، معتبراً ان الجنوبيين بدلوا ولائهم من السودان لدولة اخرى عقب نتيجة استفتاء تقرير المصير وزاد ” ليس من العدل دخولهم للبرلمان ليقرروا بشأن سياسات بلد ليسوا جزءا منه “.
وحذر الطاهر من تسيير المعارضة لاي مظاهرات في الشارع العام ،منوها الى ان البلاد تشهد انتشارا كثيف للاسلحة ،فضلا عن جملة من المهددات الامنية التي يمكن ان يستغلها من وصفهم باهل الفوضي .
وشدد على ان السودان لم يكمل حلقة الحرية التي تضمن تسيير تظاهرات بلا ضرر علي ارواح الناس .
ورفض الطاهر تحميل المؤتمر الوطني مسؤولية تحول المجلس الوطني لبرلمان الحزب الواحد عقب انفصال الجنوب ،وقال”علي الاحزاب السياسية ان تسأل المواطن الذي قرر اختيار المؤتمر الوطني فقط فى انتخابات ابريل الماضي”.
وكشف الطاهر تفاصيل زيارته لدول فرنسا وبريطانيا ، واشار الى انها رمت لعكس الوجه الحقيقي للسودان ، وقال انه خلال زيارته الاسبوع الماضي للنمسا وهولندا وبلجيكا طالب الاوربيين بسحب قرار مجلس الامن بالرقم 1593 القاضي باحالة ازمة دارفور للمحكمة الجنائية .
واضاف : ” قلت للاوربيين ما معقول زول زي عمر البشير ضحي بفصل الجنوب من اجل السلام ، يقدم لمحاكمة، هذا امر غير منصف” .