Thursday , 25 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم : اجتماع مجلس الامن بشأن ابيى خطوة “تصعيدية”

الخرطوم 21 مارس 2011 — وجهت الحكومة السودانية انتقادات شديدة لجلسة يعتزمها مجلس الأمن الدولي اليوم لبحث الاوضاع فى منطقة ابيى الغنية بالنفط والمتنازع على تبعيتها بين الشمال والجنوب.

واعتبرت وزارة الخارجية السودانية دعوة المجلس لعقد اجتماع غير رسمي بطلب من منظمات شعبية عاملة في قضية أبيي في الولايات المتحدة الأميركية تصرف تصعيدي وغير مبرر ويخالف روح الحوار بين طرفي القضية.

وقال المتحدث باسم الخارجية خالد موسى للصحفيين إن اجتماع الرئاسة الأخير وصل لتدابير واتفاق بين الرئيس عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت لحل القضية, واعتبر الالتماس بعقد اجتماع غير رسمي في مجلس الأمن خطوة تصعيدية ووصفها بغير المبررة.

وأضاف موسى أن المندوب الدائم للسودان في نيويورك دفع الله الحاج استبق الاجتماع باجراء اتصالات مع مندوبى الدول الاعضاء فى المجلس وتمليكهم الحقائق وشرح ملابسات تطورات القضية واكد ان المندوب سيشارك فى جلسة مجلس الامن ويقدم رد ووجهة نظر الحكومة ، بينما غادر الى نيويورك وفد الحركة الشعبية بقيادة امينها العام ووزير السلام للمشاركة فى الاجتماع مثار الجدل.

وفي نيويورك دعا مندوب السودان فى الامم المتحدة دفع الله الحاج الحركة الشعبية لتناول مشاكلها الداخلية بموضوعية وأن تنأى بنفسها عن اتهامات الشمال وتتهيأ للفترة القادمة التي يصبح فيها الجنوب دولة مستقلة ومسؤولة عن مواطنيها.

وأبلغ دفع الله وكالة السودان للأنباء الأحد أن جلسة مجلس الأمن ً حول ادعاءات الحركة الشعبية بشأن الجنوب وأبيي، تعد جلسة غير رسمية ولن تخرج بأي إجراء رسمي.

وأشار إلى أن الجلسة ستستمع إلى تفاصيل التطورات الأخيرة وربما إلى تنوير حول نتائج اجتماع الرئاسة بالخرطوم الأسبوع الماضي بمشاركة ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الرفيعة للاتحاد الأفريقي وأعضاء آليته.

وقال دفع الله إن الادعاءات التي تقدمت بها الحركة الشعبية لمجلس الأمن عبر إحدى المنظمات الطوعية التابعة مرفوضة وغير موضوعية وغير صحيحة ولا تقنع المجتمع الدولي.

وأوضح دفع الله أن المندوبين الدائمين وغير الدائمين تفهموا محاولة الحركة الشعبية تحميل الشمال مشاكلها الجنوبية الصرفة.

واعتبر المشاكل في الجنوب عبارة عن تنافس قبلي وانشقاقات داخل الجيش الشعبي لعدد من الضباط الجنوبيين الذين لا صلة لهم بشمال السودان ومنهم جورج أطور واللواء عبدالباقي كول واللواء قلواك قاي، وقال إن هؤلاء يأخذون على الحركة فسادها واقصائها للقوى السياسية الجنوبية.

وأوضح أن الحركة الشعبية شعرت بأن تنامي الحركات الاحتجاجية ضد حكومة الجنوب يمثل خطراً كبيراً عليها ولذلك انتهجت نهجاً خاطئاً بتحميل الشمال ما تعانيه من مشاكل.

وعبر دفع الله عن شكوكه من أن ادعاءات الحركة ما هي إلا محاولة لاستضافة فصائل دارفور المتمردة في الجنوب.

وقال نحن نرفض ذلك وأكدنا أننا لن ندعم أي فصائل تمرد بالشمال ضد حكومة الجنوب ولا نتوقع ذلك منها.

Leave a Reply

Your email address will not be published.