اجواء عاصفة تحيط بابيى وحشود عسكرية تطوق المنطقة
الخرطوم 21 مارس 2011 — عاد توتر الأجواء ليظلل اجواء بلدة ابيى المتنازع عليها بين الشمال والجنوب ووجهت الحركة الشعبية الحاكمة فى الجنوب سيلا من الاتهامات الى المؤتمر الوطنى وجيش الشمال بالتسبب فى تعكير استقرار المنطقة وتسليح قبيلة المسيرية ووقالت انه والقوات المسلحة قد دفعوا مع القوات المسلحة بدفع أكثر من (1000) جندي تحت غطاء ما يُسمى بالشرطة الإتحادية واللواء (31) لمنطقة أبيي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة فى ابيى وور مجاك الاحد إن القوة وصلت إلى عمق الحدود الإدارية لمنطقة أبيي شمالاً وبالتحديد منطقة “لنقر” و “قولي” (19) كيلو شمال أبيي وتوغلت ليلة أمس إلى منطقة “طوك طوك” “النقار” (14) كيلو شمال أبيي على متن أكثر من (30) سيارة تاتشر مُحملة بالمدافع وعدد (5) عربات ناقلة للجازولين وغيرها وأخرى لنقل المؤن.
لكن المتحدث الرسمي باسم القوات المُسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد قطع بعدم دفع القوات المسلحة لأية قوات لمنطقة أبيي سواء في الماضي أو الحاضر. كما نفى المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفريق أحمد إمام التهامي نشر شرطة اتحادية أبيي، موضحاً أن المعلومات عارية من الصحة تماماً.
ووصف القيادي المسيري محمد عمر الأنصاري الوضع بالكارثي لحرمان قبيلة دينكا نقوك أبقار المسيرية من مصادر المياه تحت قوة السلاح وحشد أكثر من (1500) جندي في مسارات المراحيل، لافتاً إلى أن القوة التي أشارت إليها الحركة الشعبية حرس خاص لمراحيل أبقار المسيرية.
موضحاً أن الحركة سبق وأن قتلت (11) من أبناء القبيلة واختطفت (7) آخرين، وأحرقت (11) سيارة في غضون الأيام الماضية، موضحاً أن القبيلة ستدافع عن ثرواتها وستحرق أبيي عن بكرة أبيها حال بدأت الحركة الشعبية الحرب في المنطقة.
ونوّه الأنصاري إلى أن قبيلته حال امتلكت جيشاً بالآلاف كما تدعي الحركة الشعبية فستهجم على جوبا وتحيلها إلى رماد.
وقال وور مجاك إن القوات حاولت دخول أبيي عنوة ، واعتبر الخطوة مواصلة لمسلسلة الهجمات التي ابتدرتها القوات المسلحة مطلع العام الجاري على منطقة “توداج” و”مكير” و”تاج اللى”، موضحاً أن محاولة دخول تلك القوات لأبيي بمثابة إعلان حرب. وطالب القوات المسلحة بسحب قواتها لإظهار موقفها السلمي توطئة للدفع بالمفاوضات المُقبلة بين الشريكين إلى الأمام.
واتهم مجاك بعثة الأمم المتحدة بأبيي بانتهاج سياسة حزب المؤتمر الوطنى في البحث عن مسارات أخرى للحل قضية أبيي خارج نص البروتكول، داعياً رئيس جنوب أفريقيا السابق رئيس لجنة حكماء أفريقيا تابو أمبيكي لإظهار موقفه كوسيط فيما يُرتب عليه حزب المؤتمر الوطني بشأن أبيي.