المهدي يهاجم القذافى وهيئة العلماء تصفه بالظالم المختل
الخرطوم في 25 فبراير 2011 — صوب زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدى انتقادات شديدة للزعيم الليبى معمر القذافى وقال ان الأخير كان يصر فى حوارات سابقة جرت بينهما على تخوين كل من يحمل رأيا مخالفا.
وقال المهدى فى بيان صحفى عممه الخميس انه كاتب القذافى قبل خمسة أيام لتاكيد ان التعبير المدني بالمطالب السياسية حق شرعي وإنساني للشعوب لا يجوز التصدي له بسفك الدماء، واضاف “فى نفس اليوم خاطبت الأمين العام للجامعة العربية بضرورة التدخل. ولكن العقيد في خطابه الثلاثاء الماضي اتهم معارضيه بالخيانة واستباح دماءهم. “.
ونوه رئيس الوزراء السابق ان علاقته بالقذافي تميزت على الدوام بالتعاون والتناصح، وتواصل حوار واضاف “كنا باستمرار نؤكد له أن تعدد الآراء نتيجة حتمية للحرية وأن البديل للحرية هو الاستبداد.”واضاف المهدي بان المنطقة عليها مر عليها حين من الدهر هيمنت فى اكثر بلدانها نظم تمارس حكم الفرد المطلق مهما اختلفت الشعارات المرفوعة.
واكد ان ثورة الشعوب العربية الحالية تطلع لحقوق إنسان وحريات مشروعة بالمقاييس الشرعية والإنسانية، ولا بد للحكام من الاستجابة للمطالب او تنتزعها الشعوب بنضالها.
وأضاف المهدي ان تخوين المطالبة بالحقوق السياسية والتصدي لأصحابها بالأسلحة النارية جريمة حرب لا تغفر. مناشدا العقيد معمر القذافي وقف إطلاق النار فورا، والسعي للتوافق مع طلاب الحرية واضاف (الشعوب لم تعد تقبل الوصاية) منوها الى انه خاطب الأمين العام للجامعة العربية، وينوى مطالبة الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومؤتمر الدول الإسلامية للتحرك السريع لوقف حمام الدم المشاهد في ليبيا اليوم، مؤكدا على اهمية اجراء تحقيق فيما يجري من أحداث لمساءلة الجناة وإنصاف الضحايا.
واعتبر اتخاذ المتفرج لما يجري في ليبيا لا يجوز وطنيا، ولا عربيا، ولا إسلاميا، ولا إنسانيا.
من جهتها استنكرت هيئة علماء السودان عمليات القتل وسفك الدماء التي يمارسها النظام الليبي لإخماد ثورة الشعب التي انطلقت بالشوارع منذ أيام، واصفة الرئيس معمر القذافي بالجبار والعنيد والسفاح لاستخدامه الطائرات والمدفعية والقذائف المحرمة ضد شعبه الأعزل.
ونصح بيان أصدرته هيئة علماء السودان الخميس، رجال قوات النظام الليبي ممن يحملون السلاح، بعدم الاستجابة أو الانصياع لأوامر القذافي، وأن يتقوا الله في دماء إخوانهم المسلمين.
ووصف البيان، القذافي بالجبار والعنيد والسفاح الذي يستخدم الطائرات والمدفعية والرصاص الحي والقذائف المحرمة، ضد شعبه وبني قومه، بعدما كرهوا حكمه وعصوا أمره.
وناشد البيان حكام المسلمين بعدم السكوت على الجرائم التي يقترفها “هذا الظالم المختل”.
وانطلقت بليبيا في 17 فبراير ثورة شعبية ضد النظام مطالبة بتنحي رئيسها معمر القذافي عن الحكم بعد أن تجاوزت فترته أكثر من 40 عاماً.