محافظ البنك المركزي السوداني لاينوي الاستقالة

الخرطوم 20 فبراير 2011 — كذب محافظ البنك المركزي السوداني تقارير صحفية تحدثت عن استقالته من منصبه لرئيس الجمهورية واكد انه ينوى الاستمرار في عمله لدورة جديدة.

وقال فى تعليق مقتضب انه لم يستقل من منصبه وينوى تجديد عقده الذى ينتهي الشهر المقبل وقال الحسن فى تصريحات صحفية بالخرطوم السبت ” فترة عقدى تنتهي الشهر المقبل ولدي نية لتجديد العقد بعد انتهاء الفترة فى مارس المقبل ” وزاد (لم اتقدم باستقالتي وما تردد غير صحيح).

وكانت صحيفة الشرق الاوسط اللندنية نشرت السبت عن مصادر وصفتها بالمطلعة تقدم صابر باستقالته من منصبه إلى الرئيس المشير عمر البشير، واكدت إبتدار الحكومة اتصالات تفاوضية قادها نائب رئيس الجمهورية على عثمان طه مع عدد من الخبراء الاقتصاديين بينهم إبراهيم البدوي الخبير السابق في البنك الدولي، لتولي المنصب الشاغر لكنه رفض.

وأشارت إلى أن صابر ظل ناقما على السياسات الاقتصادية الجديدة التي تم الإعلان عنها بعد اختيار الجنوبيين الانفصال عن الشمال إلى جانب تصاعد ارتفاع الدولار مقابل الجنيه السودانى إضافة إلى شح سيولة الدولار والعملات الصعبة الأخرى.

وشدد المتحدث باسم المؤتمر الوطنى فتحى شيلا على ان محافظ البنك المركزي لم يستقل واضاف ان ” صابر طلب إعفاءه من تجديد تعاقده الذي ينتهي في مارس القادم.

وفى سياق منفصل يتجه بنك السودان الى وضع تدابير جديدة للسلع التى تصدر لدولة جنوب السودان بعد التاسع من يوليو المقبل ، وقال محافظ البنك المركزي صابر محمد الحسن ان االفترة المقبلة تتطلب تضافر الجهود بين المركزي وولاية النيل الابيض التى تربط الجنوب والشمال عبر النهر للدخول في وضع الترتيبات اللازمة لكيفية التعامل مع الجنوب والاتجاه الى افريقيا عبر بوابة دولة الجنوب.

ولفت الى ان التجارة الداخلية التى كانت تتم عبر ميناء كوستي النهري ستتحول الى تجارة خارجية ، وتوقع ازدياد النشاط التجارى بين السودان الشمالى والجنوبى باعتبار ان دولة الجنوب تعتمد بشكل اساسى على السلع والمنتجات من شمال السودان ، مشددا على ضرورة الاستفادة من الفرص لتسهيل وتيسير العمل التجارى بين الشمال والجنوب ،واشار الى اهمية التنسيق بين البنك المركزي وفرعه فى كوستي وولاية النيل الابيض لخدمة مصلحة البلدين.