ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب يبدأ الأحد القادم
الخرطوم في 16 فبراير 2011 — اعلنت الحركة الشعبية بدء ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب الاحد المقبل. وقال وزير السلام الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم فى مؤتمر صحفي امس ان وفدا من جنوب السودان سيصل الخرطوم اليوم للإلتقاء بلجنة ترسيم الحدود.
واعلن لجنة مشتركة من الشريكين عازمة على زيارة ابيى الجمعة في خطوة عملية لحل الازمة هناك . واتهم اموم جهات في الخرطوم بدعم المليشيات المتمردة على حكومة الجنوب ونوه الى ان القضايا الأمنية فى الجنوب كانت حاضرة باجتماع المكتب السياسى الذى اقر خطةً للحوار مع القوى السياسة المعارضة والمليشيات المسلحة بما فيه فصيل جورج أطور لتحقيق الاستقرار والتفرغ لقضايا التنمية والخدمات بالدولة الوليدة”.
إلى ذلك كشف أموم عن اكثر من (32) الف جندي شمالي بالجيش الشعبي من منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، وأكد ان قضية وجودهم واستمرارهم في الجيش الشعبي مستقبلا ستعالج وفقاً لترتيبات امنية وعسكرية بجانب قضية المشورة الشعبية للمنطقتين، وشدد على ان حزبه سيعمل على تحسين العلاقات بين الدولتين من اجل مصلحة الشعب السودانى والتعاون الكامل فى كافة المجالات خاصة.
واشار الى ان قيادة الحركة الشعبية في دولة السودان الجنوبي برئاسة الفريق اول سلفاكير ميارديت ستعمل مع كافة الاحزاب السياسية في الجنوب من اجل بلورة رؤية مشتركة لإدارة الدولة بعد الإعلان الرسمي عنها.
وفي سياق النفط قال أموم لدينا خطط مستقبلية وبدائل لتصدير النفط عبر ممبسة في كينيا وجيبوتي، مع تأكيد استمرار ترحيل النفط عبر الأنابيب بالشمال واستمرار اقتسام النسبة حسب الاتفاق حتى التاسع من يوليو المقبل.
واضاف اموم قوله “سيكون هناك ترتيب يستمر بموجبه الجنوب في تصدير نفطه عبر خط الأنابيب في شمال السودان والى ميناء بور سودان ويدفع الجنوب رسوم النقل بخطوط الأنابيب.”
ومضى قائلا دون ذكر ارقام “قد ندفع رسوم انتقال لان شمال السودان سيصبح الان دولة مختلفة مستقلة عن الجنوب.”
وقال ان الجنوب قد يمكنه ان يقدم للشمال منحا لمساعدته على مواجهة الفقدان المفاجئ للعائدات بعد انفصال الجنوب. واكد ان “فكرة اقتسام الثرورة ليست واردة. ولا يمكن استمرارها سواء مناصفة او غير ذلك.”
والمعروف ان ميناء بورسودان الواقع على البحر الاحمر هو السبيل الوحيد المتاح للجنوب للوصول بنفطه الى الاسواق ويمتلك الشمال خطوط الانابيب.