Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نذر أزمة بين الجيش وحركات مسلحة رفضت إخراج قواتها من المدن

دفعة من قوات حماة السلام التابعة لحركة مناوي

دفعة من قوات حماة السلام التابعة لحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي

الخرطوم 16 فبراير 2022- كشفت مصادر مطلعة لـ “سودان تربيون” عن بوادر أزمة بين الجيش السوداني، وبعض الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق “جوبا” للسلام، لرفضها تنفيذ قرار إخراج قواتها من المدن بدارفور.

وكان المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية، أصدر قراراً بإخراج كل قوات الحركات المسلحة، من المدن الرئيسية  خلال أسبوع وذلك عقب اجتماعه بالفاشر برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان مطلع الشهر الجاري.

وأكدت المصادر أنه رغم انتهاء المهلة التي حددها الاجتماع بمغادرة كل قوات الحركات المسلحة من المدن، لم تلتزم قوات التحالف السوداني وقوات الجبهة الثالثة “تمازج” بإخراج قواتها من المدن الرئيسية في إقليم دارفور، وما تزال تتحرك بالياتها الرئيسية.

ولم يتسنى لـ”سودان تربيون” الحصول على تعليق من رئيس التحالف السوداني، والي ولاية غرب دارفور خميس عبد الله أبكر، لرفضه الرد على الهاتف، بينما امتنع قيادي في حركة الجبهة الثالثة تمازج عن التعليق.

وكان رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، ووزير المالية جبريل إبراهيم نفي في مقابلة صحفية، وجود قوات تتبع لهم في المدن، وأكد أن القوات الموجودة مخصصة لحراسة قيادات الحركات المسلحة بواقع 64 فرد حسبما نصت عليه اتفاقية السلام.

وفي الأثناء قال عضو اللجنة العسكرية العليا لتنفيذ الترتيبات الأمنية، في اتفاق “جوبا” الذي وقعته الحكومة الانتقالية مع الجبهة الثورية، العميد حامد حجر أن نحو 50 ألف مقاتل يمثلون فصائل الجبهة الثورية السودانية، في انتظار الترتيبات الأمنية، وأكد أن هذا العدد سيتم توزيعه لكل الفصائل وفقاً لحجم قوتها.

ورغم مضي أكثر من عام على توقيع اتفاقية “جوبا” تعذر تنفيذ أبرز برتوكولات الاتفاق وهو الترتيبات الأمنية، وعزت الحكومة التعثر لشح التمويل وعدم التزام رعاة الاتفاق الدوليين الوفاء بالتزاماتهم المالية.

ودافع حجر في تصريح لـ “سودان تربيون” عن قرار إخلاء المدن من قوات الحركات المسلحة، والذي أصدره المجلس الأعلى للترتيبات الأمنية عقب اجتماعه مؤخرًا ووصفه بالصائب.

وأكد أن قرار إخلاء المدن من قوات الحركات ورد في اتفاقية جوبا لسلام السودان بأن  القوات يجب أن تتمركز في أماكن التجميع المتفق عليها خارج المدن.

وأضاف” تم تحديد تلك الأماكن والاتفاق عليها بواسطة اللجنة العسكرية العليا المشتركة للترتيبات الأمنية”.

ووصف حجر القوات التي ترفض مغادرة المدن بأنها غير منضبطة، وأكد بأنه لن يتم التساهل في مسألة الأمن خلال الفترة المقبلة.

وسبق أن أصدر والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن قرارا منح بموجبه قوات الحركات المسلحة، 72 ساعة لإخراج قواتها من الفاشر ، عقب مقتل اثنين من قادة الحركات المسلحة أثناء محاولة لنهب مقر “يوناميد”.

وينتشر في المدن الرئيسية لإقليم دارفور، آلاف من جنود الحركات المسلحة، المدججين بالسلاح، ويشكو المواطنون في الإقليم المضطرب من تزايد الجرائد وحالات الاعتداء على المواطنين.