مسؤول امريكى يعلن استعداد واشنطن فتح صفحة جديدة مع الخرطوم
الخرطوم 4 فبراير 2011 — اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيمس ستاينبورج اعتزام بلاده اتخاذ تدابير ملموسة لتطبيع العلاقات مع السودان وفتح صفحة جديدة حال اقرار نتائج الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب وقال لصحافيين في الخرطوم بعد لقائه وزير الخارجية كرتي الاربعاء “عندما يتم اقرار النتائج، نستطيع البدء باتخاذ تدابير تطبيع، خصوصا الاهتمام بلائحة الدول الداعمة للارهاب وتوثيق روابطنا الدبلوماسية”.
وتقرر بدء البلدين حوارا ثنائيا منتصف الشهر الجارى ، واجرى ستاينبورج الذى يعتبر ارفع مسؤول امريكى يصل الخرطوم منذ العام 2003 سلسلة لقاءات مع نافذى الحكومة على راسهم نائب الرئيس على عثمان محمد طه ومساعد الرئيس نافع على نافع الى جانب وزير الخارجية على كرتى ومستشار الرئيس الامنى صلاح عبدالله “قوش”
ودعا ستاينيورج عند وصوله إلى جوبا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الى اعتماد النظام الديمقراطي التعددي عندما يصبح جنوب السودان دولة مستقلة. وقال ستاينبرج ان كير أكد له ان الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تحكم جنوب السودان لن تسعى الى اقامة دولة الحزب الواحد.
واكد المسؤول الامريكى فى الخرطوم الاستعداد لتطوير العلاقات مع الخرطوم ودفعها نحو العمل الايجابي وبناء الثقة بين البلدين ،واشاد بموقف القيادة السودانية وقبولها الاولي لنتيجة الاستفتاء ، مشيرا الى ان الرئيس الامريكي بارك اوباما ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون اكدا استعداهم لدفع العلاقات تدريجيا فور اعلان قبول نتيجة الاستفتاء .وقال “من الضروري استمرار الحوار بصورة جادة لاننا نعترف بان الحوار سيودي لبناء مستقبل قوي ” .
ورفض جيمس اتهام السودان لامريكا بعدم الايفاء بالتزاماتها عقب اتفاق السلام ،وقال ” الآن أصبح هنالك تواصل حقيقي بين امريكا والسودان ونحن سنلتزم بالعهود طالما أن الحكومة توفى بالتزاماتها ” ،متعهدا باتخاذ خطوات للبدء الفعلي لبناء علاقات جيدة ومفتوحة مع السودان ،وقال ” تغيرت الافكار بحيث فهم الطرفين بعضهم البعض بشكل افضل ”
فيما اعلن نافع على نافع رفض الحكومة لاي مبررات تسوقها واشنطون لرضوخها لمجموعات الضغط في الكونغرس ،وقال للصحفيين ان الاصوات المناوية بالكونغرس شان داخلى ونحن نتعامل مع الجهاز التنفيذي ونقل نافع عن ستينبرج إستعداد الولايات المتحدة الأمريكية لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع السودان والمساهمة في قضايا السلام العالقة مع الجنوب وقضية دارفور
وابلغ على كرتى للصحفيين تاكيد الوزير الامريكى بالشروع فى خطوات عملية لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ،لكنه لم يحدد موعدا قاطعا للايفاء بهذا الالتزام ،لكنه عاد وقال ان الخطوة ستبدأ فور اعلان نتيجة الاستفتاء رسميا ، على ان تبدأ لجنة بين البلدين للحوار منتصف الشهر الحالي يتراس جانب السودان فيها وزير الخارجية يقابله المبعوث الامريكي اسكوت غرايشن . من جهته دعا مستشار الرئيس صلاح عبدالله قوش امريكا للالتزام بتعهداتها تجاه السودان. وقال ” لانري سببا لبقاء السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب واستمرار العقوبات الاقتصادية .