30 % نسبة التصويت فى الاستفتاء حتى امس والمفوضية تؤكد : لن نخفق فى بلوغ ال60 %
الخرطوم – جوبا في 12 يناير 2011 — قالت مفوضية استفتاء جنوب السودان امس الثلاثاء انه لا خشية من الحصول على النصاب القانونى لصحة الاستفتاء و البالغ 60 % من اصوات الناخبين المسجلين رسميا بنهاية العملية فى الخامس عشر من الشهر الجارى .
ارتفعت نسبة التصويت في استفتاء مصير جنوب السودان أمس، في اليوم الثالث إلى 30%، بينما ارتفعت التوقعات بالوصول إلى نسبة 60% المطلوبة لإنجاح الاستفتاء، وسط إقبال كبير من المقترعين في الجنوب وضعيف في الشمال .
وواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، وسط إقبال يتوقع أن يزيد خلال الأيام المقبلة . وأكدت تقارير أن هناك مؤشرات على أن نحو مليون شخص أدلوا بأصواتهم حتى الآن في الولايات الجنوبية، وأن التصويت يجرى من دون أي مشكلات سوى اتهام أطلقته قيادات بحزب المؤتمر الوطني قطاع الجنوب بحدوث تجاوزات في الاستوائية، ومنحت المؤسسات والشركات العاملين إجازة لتمكينهم من المشاركة في الاستفتاء .
وقال رئيس مفوضية الاستفتاء محمد إبراهيم خليل إن التصويت يسير بسلاسة شديدة، وإنه لا يبدو أن هناك خوفا من الإخفاق في الوصول إلى نسبة 60%، وذكر أنه يعتقد أن النسبة ستكون أكثر بكثير من ذلك . وأكد أن بعض مراكز الاقتراع استقبلت بالفعل ما بين ربع ونصف الناخبين المسجلين في أول يومين من التصويت الذي يستمر أسبوعاً .
وأعلنت مفوضية الاستفتاء في جنوب السودان أنها مددت ساعة واحدة يوميا فترة الاقتراع بسبب الإقبال الكثيف من السودانيين الجنوبيين على المشاركة في الاستفتاء .
وقال نائب رئيس المفوضية شان ريك إن “الأجواء رائعة حتى الآن والمشاركة مرتفعة جدا في الجنوب، إلا أنه ليس لدينا بعد أرقام محددة” . وأضاف أن “فترة فتح مراكز الاقتراع ستمدد ساعة اضافية كل يوم .
ولليوم الثالث على التوالي بقيت طوابير الانتظار طويلة أمس، أمام مراكز الاقتراع في جوبا بشكل خاص . وستتواصل أعمال المشاركة في الاستفتاء حتى السبت المقبل ويرجح ألا تصدر النتائج الأولية قبل نهاية الشهر الحالي . ففي جوبا عاصمة الجنوب، وقف الناخبون في صفوف طويلة بانتظار فتح مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة (الخامسة بتوقيت غرينتش) .
وقال يوسف عباس خليفة رئيس مركز محلية سنجة إن عدد المقترعين لليوم الأول والثاني بلغ 432 بنسبة 45 % من 1066 عدد المسجلين بالمركز .
من جهته، أكد ممثل حكومة الجنوب بولاية سنار السودانية شارلس أوقستينو سبت، أن عملية الاقتراع لليومين الأول والثاني تسير بسلامة وسلاسة ووفق ما خطط له وأن الأمن متوفر .
وردا على ما تردد حول تحريض حكومة الجنوب والحركة الشعبية للجنوبيين من أجل التصويت لصالح الانفصال، نفى شارلس ذلك، مؤكدا أنهم تهمهم عمليات التسجيل والاقتراع، مشيراً إلى أن الاستفتاء هو السبب الذي جعلهم يناضلون ويوقعون على اتفاقية نيفاشا التي نصت على ضرورة إجراء استفتاء لأبناء الجنوب وتحديد مصير الجنوب “لذلك فهم يدعمون عملية التسجيل والاقتراع”، ووصف الاتهامات بأنها باطلة وليس لها أساس من الصحة .
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن شارلس قوله إن النتيجة لم تظهر حتى الآن، بل لم تكتمل حتى عملية الاقتراع ولكن التكهنات وآراء الجنوبيين من خلال القنوات الإعلامية أكدت أن المواطن الجنوبي يريد “الاستقلال”، في إشارة منه إلى أن قرار الانفصال هو خيار الشعب الجنوبي وليس خيار حكومة الجنوب ، مضيفا أن “كل مقومات الدولة موجودة في الجنوب وشعبه مهيأ وبكل حماس للحكومة الجديدة .
وفى موازاة ذلك اشاد بيان صادر عن وزراة الخارجية الروسية امس بالظروف الامنة والنزيهة والشفافية التي ميزت عملية التصويت في جنوب السودان داعيا على استكمال هذه العملية والاعلان عن نتائجها بالشكل المطلوب واستثمار فترة الستة شهور القادمة من اجل تسوية الخلافات المتبقية .