اشتباكات قبيلة فى ابيى عشية الاستفتاء تخلف اعدادا من القتلى
ابيى في 10 يناير 2011 — وفي تطور خطير يتزامن مع انطلاق عمليات التصويت فى استفتاء تقرير مصير الجنوب قُتل نحو 22 شخصاً وأصيب آخرون في اشتباكات عنيفة استمرت لليوم الثالث في منطقة قريبة من أبيي بين قبيلتي المسيرية العربية ودينكا نقوك الأفريقية اللتين تقطنان في المنطقة و تتنازعان حول تبعيتها للشمال او الجنوب .
وبحسب معلومات أولية قُتل 13 من قبيلة دينكا نقوك وعناص من شرطة إدارة أبيي، و9 أشخاص من قبيلة المسيرية. وعزا زعيم قبيلة دينكا نقوك، كوال دينق مجوك الاشتباكات إلى تسلل أفراد من المسيرية للسيطرة على تلال قرية ماكير .
لكن القيادي في المسيرية حمدي الدودو قال إن المواجهات نتجت من استفزازات بعدما تم نشر 1500 من عناصر الجيش الجنوبي، واعتبر ذلك خرقا واضحاً للاتفاقات المبرمة في خصوص أبيي .
وتوجه حاكم ولاية جنوب كردفان أحمد هارون إلى المنطقة أمس لاحتواء الاشتباكات والتوتر وعقد اجتماعاً مع لجنة أمن المنطقة وأقر الطرفان التهدئة ونشر قوة مشتركة .
وكان من المفترض اجراء استفتاء منفصل حول مستقبل منطقة ابيي أمس بموازاة الاستفتاء الجاري حالياً لتقرير مصير جنوب السودان، الا انه ارجئ بسبب خلاف حول الذين يحق لهم المشاركة .
وحذرت اطراف دولية و اقليمية و دولية ان عدم حسم الخلاف حول تبعية المنطقة من شانها ان يقوض جهود السلام التى بذلت و يعيد الحرب مجددا بين الشمال والجنوب .