البيت الأبيض يقول ان اوباما يولى السودان اهتماما فوق العادة
واشنطن في 4 يناير 2011 — كشف مسؤول رفيع بالبيت الابيض ان الرئيس الامريكى ، باراك اوباما يولى السودان وعملية الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب المقرر لها التاسع من يناير الجارى اهتماما فوق العادة و دائم الحديث عنه فى اتصالاته مع رؤساء الصين و روسيا بوصفهما الدولتان اللتان لهما القدرة على التأثير فى حكومة السودان .
وقال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي ، بنجامين رودز ، إن الرئيس أوباما «استثمر أموالا ضخمة» في السودان و “أن السودان كان الموضوع الأول عندما انضم أوباما إلى اجتماع في البيت الأبيض في الشهر الماضي، كان يعقده مستشاروه للأمن القومي” .
و اضاف رودز انه وخلال حديثه العابر للمستشارين «ركز أوباما على السودان، وليس على إيران أو كوريا الشمالية». وتابع : إن أوباما قرر أن تكون السنة الجديدة هي «سنة أفريقيا» و انه سيزور بعض الدول الأفريقية خلال هذه السنة ، من دون أن يشير إلى السودان .
واعلنت امس الاول مستشار الشؤون الافريقية بمجلس الامن القومى الامريكى ، سامنثا باورز إن الادارة الأميركية وضعت كافة الاحتياطات لمنع وقوع انفجار في السودان مع إعلان نتيجة استفتاء جنوب السودان .
وفى سياق متصل اعلنت وزارة الخارجية الامريكية امس الاثنين ان الولايات المتحدة متفائلة بشأن الاستفتاء على استقلال جنوب السودان يوم الاحد لكنها تعتقد أنه ما زال هناك عمل كثير ينبغي القيام به لضمان استمرار السلام .
وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الوزارة في تصريح صحفي “في هذه اللحظة.. نحن متفائلون بشأن الاستفتاء في مطلع الاسبوع المقبل.. وفي هذا الصدد نحن ندرك أنه أيا كان اختيار شعب جنوب السودان في مطلع الاسبوع المقبل فما زال هناك طريق طويل نقطعه ودرب صعب ينتظرنا” .
وقال فيليب كراولي : “نعتقد أن الإشارات الجيدة صدرت سواء من الشمال أو الجنوب بشأن الاستفتاء واحترام النتائج” .
وأوضح “نحن متفائلون حتى الآن حول استفتاء نهاية الأسبوع المقبل”، مضيفا “إن السودان وجنوب السودان قطعا مسافة كبيرة في الأشهر الأخيرة”. وقال أيضا إن المراقبين اعتبروا أن عملية تسجيل الناخبين “ذات مصداقية كبيرة” .
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الصادرة امس أنه بدلا من القلق على عدم إجراء الاستفتاء، وعلى رفض اعتراف الشماليين به ، يسود جو هادئ بعد تصريحات متكررة من الرئيس عمر البشير بأنه “حريص على إجراء الاستفتاء وسيقبل نتيجته” .
واشارت الصحيفة الامريكية واسعة الانتشار الى قول الرئيس البشير مؤخرا باستعداده لمساعدة «الإخوان الجنوبيين»، وإنه سيكون «أول من سيعترف» بدولة الجنوب الجديدة.
واكدت الصحيفة أن فرصة وقوع حرب جديدة بعد نهاية الحرب السابقة باتت «ضئيلة جدا، وتظل تتضائل»، كما أشارت المصادر إلى تصريحات عمرو موسى ، الأمين العام لجامعة الدول العربية ، بأن الاستفتاء سيكون سلميا .
وزادت الصحيفة : «صار الجانبان أكثر واقعية. عكس ما قيل عنهما. وعلى الرغم من أنه صور كعصابة متوحشة في الكثير من البلدان الغربية ، أظهر النظام الإسلامي الذي يسيطر على السودان، بدءا بالرئيس البشير، مرونة مثيرة للدهشة .
ويبدأ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون كيري اليوم زيارة للسودان تستغرق أربعة أيام تشمل الخرطوم وجوبا، بينما أعلنت الإدارة الأميركية تفاؤلها بشأن استفتاء الجنوب.
ويلتقي كيري بعدد من المسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب، ويقف على الترتيبات الخاصة بعملية الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب.
ومن المقرر ان يصوت الجنوبيون على تقرير مصيرهم فى التاسع من يناير المقبل للاختيار بين البقاء مع الشمال او الانفصال وتكوين دولة مستقلة .
والاستفتاء هو البند الاخير فى اتفاقية السلام الموقعة فى يناير 2005 بين حكومة السودان و الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان .