Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

باسولى يستبعد نجاح الحكومة السودانية فى تحقيق سلام بدارفور من داخل البلاد

الدوحة في 1 يناير 2011 — استبعدت الوساطة الدولية العربية الافريقية المشتركة نجاح مساعى الحكومة السودانية فى تحقيق سلام فى اقليم دارفور المضطرب من داخل السودان .

Bassole_Mahmoud.jpg
وقال الوسيط المشترك للامم المتحدة و الاتحاد الافريقى ، جبريل باسولى فى تصريحات امس من المستحيل أن تلتحق الحركات الدارفورية المسلحة بمبادرة سلام في داخل السودان.

واضاف أن هناك ضرورة للاستفادة من وجود الحركات بالدوحة وأن العملية الداخلية للسلام يمكن اطلاقها بعد التوصل إلى اتفاق سلام شامل عبر المفاوضات المباشرة بقطر وزاد اعتقد ان الحكومة السودانية لم تغلق أبواب الدوحة وقال: “لا أعتقد أن المبادرة الداخلية يمكن أن تحل محل مبادرة الدوحة أو توقفها”.

و قال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود إن الحكومة السودانية أكدت أن المبادرة الداخلية ليست بديلاً عن منبر الدوحة، وكشف أن مسؤولي الحكومة السودانية “أبلغونا قبل مغادرتهم الدوحة (أمس الاول الخميس) أنهم بانتظار وثيقة السلام للعمل بها في المشاورات الداخلية” .

وسحبت الحكومة السودانية وفدها المفاوض من الدوحة امس الاول الخميس بعد ان امهل الرئيس البشير المتفاوضون فى الدوحة حتى 30 ديسمبر الماضى من اجل التوصل لاتفاق سلام وان حكومته ستسعى للسلام بعدها من داخل الاقليم المضطرب عبر الحوار الدارفورى الذى ستشرع فى اطلاقه قريبا بمشاركة مبعوث الاتحاد الافريقي تابو امبيكي واليونامد.

وكان امبيكي قد انتقد الوساطة في تقرير له يعود لشهر نوفمبر الماضي قال فيه ان الدوحة اصبحت رهينة لحركات التمرد ودعا إلى الانصراف للعمل على حل النزاع من داخل البلاد بمشاركة قوى المجتمع المدني. والمعروف ان الحركات المسلحة ترفض التعامل مع امبيكي وتتهمه بالعمل على فرض سياسات الحكومة.

وقال مستشار الرئيس السودانى مسؤول ملف دارفور فى الحكومة ، غازى صلاح الدين فى مؤتمر صحافى بالدوحة عقب سحب الوفد الحكومى الخميس أنه لا يوجد أي سبب لانتظار الوفد لأنه انتهى من طرح وجهات نظر الحكومة ولم يتبق سوى “تسلّم الوثيقة النهائية”. وأكد أن “المفاوضات انتهت بكل أركانها ولا بد من تقديم وثيقة سلام نهائية حتى نستطيع التعاون” .

واعلنت الوساطة المشتركة أنها قدّمت امس الاول الخميس اقتراحات “توافقية” إلى الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة المتمردة فى اقليم دارفور حول قضايا خلافية عالقة بينهما ، أبرزها تحويل دارفور إلى إقليم واحد، وأنها تنتظر رد الطرفين في إطار سعي منبر الدوحة التفاوضي لإعداد وثيقة سلام نهائية .

وكشف المحمود انهم تلقوا ردا من طرف واحد وفي انتظار رد الطرف الثاني إلا أن تاج الدين نيام رئيس الوفد المفاوض لحركة التحرير قال لسودان تربيون انهم سيجتمون مساء الجمعة للنظر في المقترحات المقجمة من الوساطة.

من جانبه كشف الناطق الرسمي للوفد الحكومي عند وصوله للعاصمة الخرطوم أمس انهم رفعوا تحفظات للوساطة تتعلق بالمقترحات المرفوعة لان بعضها يتعارض مع الدستور والبعض الأخر مخالف لما هو متفق عليه في الاتفاق الاطاري الموقع مع المتمردين في شهر مارس الماضي.

وأعلنت الوساطة أمس، أنها سلّمت حكومة السودان وحركة العدل والمساواة الاكثر تسلحا بين حركات التمرد فى دارفور و التي يوجد وفدها في الدوحة حالياً ، ملاحظات كل طرف على مشروع اتفاق قدمته لوقف العدائيات في سبيل أن يقدم الطرفان اقتراحاتهما حتى تعد الوساطة نصاً تصالحياً يقرّب بينهما ويساعد في توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار بين الطرفين قريبا .

وقال آل محمود وباسولي أن الزعيم المتمرد عبدالواحد نور موجود في أفريقيا حالياً لاجراء مشاورات، وأن فرنسا أبلغت الوساطة أنه سيعلن موقفاً في مؤتمر سيعقده قريباً في باريس بخصوص انضمامه إلى العملية التفاوضية .

وأعلنت الوساطة أن لجنة وزارية عربية افريقية معنية بملف دارفور ستجتمع في الدوحة، و سيعقد مبعوثون دوليون يمثّلون الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن ويشارك في الاجتماع ايضا مبعوث الاتحاد الأوروبي خلال هذا الاسبوع كما سيعقد اجتماع اخر للجنة الوزارية الافريقية العربية. كذلك ستنظم الوساطة “مؤتمر جامع” يضم القوي الدرافورية المختلفة في فترة لاحقة لمباركة اتفاق سلام مرتقب .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *