الترابى : المتورطين فى اغتيال حسنى مبارك اشخاص “مكينين فى السلطة” الان
الخرطوم في 1 يناير2011 — نفى زعيم حزب المؤتمر الشعبى المعارض فى السودان ، حسن الترابى اية صلة له بتدبير عملية اغتيال الرئيس المصرى ، حسنى مبارك باديس ابابا عام 1995.
وقال الترابي إن هناك من يتهمونه بالوقوف وراء هذه المحاولة أو على الأقل التشجيع عليها، ولكن هذا غير صحيح، وزاد : “المتورطين الحقيقيين أناس “مكينين في السلطة” الان” .
و اضاف أن الجماعة الاسلامية التى نفذت محاولة الاغتيال حصلت على الدعم من وراء ظهره وظهر الرئيس السودانى عمر البشير وتابع “المسؤولين المصريين يعرفون الحقيقة جيداً ويعرفون من يقصد” ، مشيرا الى أن الأمريكيين أخبروه ايضا أنهم يعرفون المتورطين الحقيقيين في هذه القضية .
واوضح الترابي الذى كان يتحدث فى برنامج “صناعة الموت” بقناة العربية الفضائية امس الجمعة أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عندما جاء للسودان في بداية التسعينات لم يكن يحمل أي نوايا جهادية أو عقائدية .
وقال ان كل جهود بن لادن ونواياه كانت متجهة فقط إلى جانب الاستثمار في مجال التشييد والبناء، وهو المجال الذي تخصصت فيه أسرته. واضاف ان بن لادن كان طوال فترة إقامته بالسودان بعيداً عن الأضواء والسياسة والعمل العام ومنخرطاً في إنشاء الطرق والمشروعات الاستثمارية، ولو أنه ظل موجوداً في السودان لما تورط في العمل ضمن التنظيمات التي تتبنى العنف والقتل .
واوضح الترابى ان أسامة بن لادن وجد نفسه مضطراً إلى ممارسة العمل المسلح ضد أمريكا، حيث إنه من الطبيعي أن يكون غاضباً منها، لأنها ضغطت على الحكومة السودانية لإخراجه بعد أن أسقطت الحكومة السعودية عنه جنسيتها، فوجد نفسه مشرداً يبحث عن مأوى ولم يجد المأوى إلا في أفغانستان .
واضاف الترابى “هناك لم يكن يستطيع أن يعمل في الاستثمار كما كان يفعل في السودان، لأن أفغانستان ليس بها بنية أساسية، ولا طرق، ولا مجالات للاستثمار”.وزاد : “ليس فيها إلا جبال وشعب مقاتل يعيش بحكم تركيبته في حرب مستمرة. فإذا أخرج المحتل السوفيتي انقلب ليحارب بعضه بعضاً”..
وتابع الترابى : في هذه البيئة لم يكن أمام أسامة بن لادن إلا العمل ضمن هذا الإطار والانخراط مع الأفغان في حروبهم والانتقام من أمريكا التي طاردته وطردته من مأواه الآمن في السودان .
وقال الترابي الذى كان يوصف بأنه عراب نظام الرئيس السودانى عمر البشير و انشق عنه نهاية التسعينات من القرن الماضى ، أنه لم تجمعه بأسامة بن لادن علاقة مباشرة سوى أن أسامة عندما جاء للسودان كان يصلي في المسجد الذي اعتاد الترابي أن يصلي فيه .
و كشف أن الجماعة السلفية في السودان بقيادة المتطرف الاسلامى الليبى “الخليفى” عندما اعتدت على أسامة بن لادن وأرادت قتله فى تسعينات القرن الماضى كانت تضع الترابي في نفس القائمة التي وضعتها للاغتيالات .
ونفى الترابي أن يكون نائب زعيم تنظيم القاعدة الدكتور أيمن الظواهري قد زار السودان أو أنشأ فيها معسكرات للتدريب كما يقال. وأكد أن مجموعات الإسلاميين الذين كانوا موجودين في السودان خلال فترة التسعينات كانت غير نشطة في العمل التنظيمي .