مخاوف من ان تتسبب مشاعر الفرح بأنفصال جنوب السودان فى سقوط ضحايا
الخرطوم في 30 ديسمبر 2010 — توقع مسؤول حكومى رفيع سقوط اعداد كبيرة من الضحايا فى حال ما جاءت نتيجة استفتاء الاستفتاء لصالح الانفصال بسبب الحماس الزائد فى الجنوب .
وقال وزير شؤون رئاسة مجلس الوزراء ، لوكا بيونق في تصريحات صحفية نشرت امس في الخرطوم ان مشاعر الفرح والحماس الزائد فى الجنوب فى حال الانفصال سيتسبب فى سقوط ضحايا ، بينما ستكون المشاعر فى الشمال مزيج من الاحباط و الغضب .
وتوقع لوكا وهو ايضا قيادى رفيع بالحركة الشعبية الحاكمة فى جنوب السودان ان يتزامن مع اعلان مكتب الجنوب للنتيجة خاصة ان كانت لصالح الانفصال، ردود افعال عنيفة ، متوقعا ان تفقد بعض الارواح نتيجة للحماس غير العادي من متطرفين يحاولون التعبير عن حماسهم بطرق أخرى كالعنف واطلاق النيران بالجنوب .
ولم يستبعد لوكا ان تحدث في الشمال ردود افعال نتيجة للغضب والاحباط من النتيجة في حال الانفصال، وقال ان ذلك يحتاج لمعرفة كيف سيتعامل أئمة المساجد مع تلك النتيجة، وان ترسل حكومة الشمال رسالة قوية لأئمة المساجد للتعامل مع النتيجة، وزاد ” شعور الاحباط في الشمال يحتاج لعمل كبير لاحتوائه”.
وشدد على ضرورة ان تضع سلطات الامن كافة التدابير والاحتياطات من بداية الاقتراع وحتى اعلان النتيجة ، الى جانب وضع احتياطات في المناطق الحدودية ، وبث رسائل التوعية ، لافتا الى ان العملية تحتاج لعمل اعلامي ضخم لاحتواء أي ردود افعال سالبة يمكن ان تنشأ من اعلان النتيجة، خاصة الاعلان الاولي من مكتب الجنوب لان الموقف يحتاج لرسالة سياسية قوية ، وشدد «سيكون التحدي الكبير للحكومة التعامل مع هذا الحماس” .
وتوقع لوكا أن تتم زيارات متبادلة على مستوى الرئيس عمر البشير ونائبه الاول، رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت لجوبا والخرطوم في الاسبوع الاول من يناير لبث رسائل قوية تحدد كيفية التعامل مع الحماس بالجنوب والاحباطات والغضب بالشمال، وتأكيد الالتزامات بشأن العلاقات المتبادلة بين الدولتين في حالة الانفصال .
واوضح، ان البشير سيزور جوبا لمخاطبة الجنوبيين والتأكيد على تعهداته باحترام خيار الجنوبيين، بينما يزور سلفاكير الخرطوم ويخاطب النخب الشمالية على رأسها القوى السياسية والمجتمع المدني والصحافيين بغية بث التطمينات .
وأكد ان البشير وسلفاكير لديهما مقدرة على امتصاص الحماس والاحباط وتحويله لاشياء أفضل وايجاد نظرة جيدة لمستقبل العلاقات بين الطرفين، وقال «من المرجح أن تعلن النتائج الاولية للاستفتاء على مستوى الجنوب من مكتب المفوضية بجوبا في الثاني والعشرين من شهر يناير، وهي تمثل الاعلان الأهم برغم انها ليست النهائية، وبغض النظر عن نتائج الشمال والمهجر ، وأكد ان تلك المرحلة تحتاج لبعض الاجراءات على كافة المستويات حول كيفية التعامل مع ردود الافعال وللحد منها .
ومن المقرر ان يصوت مواطنى جنوب السودان فى التاسع من يناير المقبل فى استفتاء لتقرير مصير الجنوب للاختيار بين البقاء مع الشمال فى دولة واحدة او الانفصال و تكوين دولتهم المستقلة .
والانفصال هو البند الاخير فى اتفاقية السلام الموقعة فى يناير 2005 بين حكومة السودان و الحركة الشعبية المتمردة السابقة فى جنوب السودان .