Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجنوب يتوعد الشمال بكثير من الخسائر فيما اذا اعلن الحرب

الخرطوم في 12 ديسمبر 2010 — حذر مسوؤل جنوبى رفيع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى شمال السودان بأنه سيخسر كثيرا فى حال اعلانه الحرب على الجنوب مرة اخرى .

واعلن فشل شمال و جنوب السودان و وصولهما الى طريق مسدود فى ايجاد حل للنزاع بينهما حول منطقة “ابيى” الغنية بالنفط .

ونقلت صحيفة “الصحافة” عن وزير التعاون الاقليمى بحكومة جنوب السودان قوله ان شمال وجنوب السودان بمساعدة المجتمع الدولى فشلا فى حل النزاع الناشب بينهما حول منطقة ابيى و وصلا الى طريق مسدود . واضاف “اجتماع الرئاسة السودانية الاخير شكل صدمة للمجتمع الدولى الذى كان يأمل فى احراز نتائج ايجابية .

وحذر الور وهو ايضا قيادى رفيع بحزب الحركة الشعبية الحاكم فى جنوب السودان المؤتمر الوطني الحاكم فى الشمال بأنه سيكون الخاسر في حال اندلاع الحرب، وزاد «الحركة الشعبية لم تعد كما كانت فى السابق” .

وقال الوزير الجنوبى ان الطرفين ليس لهما مقدرة لحل قضية ابيي وربما هما في انتظار ان تحدث القضية عنفا لا سيما ون الدينكا نقوك في ظل الجمود العام للقضية سيتحركون للحصول على حقوقهم.

وكشف عن اتصالات لمجتمع الدينكا مع خبراء قانونيين في العالم ،خاصة الافريقي والغربي وبالداخل لايجاد حجة قانونية لاجراء استفتاء أحادي بأبيي ،واشار الى ان العملية يمكن ان تتم بحسب تعريف القانون الدولي لمن يحق لهم التصويت في الاستفتاء، والذي اوضح انه يستثني الرعاة من التصويت .

واوضح الور انه ليس شرطا ان يعترف الكل بالاستفتاء الاحادي للمنطقة ،محذراً من ان المؤتمر الوطني يرتكب خطأً استراتيجياً في حق المسيرية ،واتهمه باستغلالهم لاغراضه الخاصة .

وذكر ان المؤتمر الوطني بمسلكه الاستغلالى هذا سيجعل ابناء منطقة ابيي يعيدون النظر في علاقاتهم التاريخية مع المسيرية، واشار الى انها ستثير تخوفات ولايات الجنوب الحدودية الاخرى مع الشمال وهى الوحدة واراب واويل لان بها صلات بالمسيرية .

وحذر من اتخاذ تلك المناطق لقرارات موحدة بمنع المسيرية من الرعي ،مبيناً ان مستقبل الرعاة من المسيرية مربوط بالجنوب ، وطالبهم بالتعامل بعقلانية مع مشكلة ابيي،واضاف «الوطني يطمع في الارض لأن لديه معلومات عن مخزون نفطي بمنطقة الرقبة الزرقا” .

ووصف اعلان مجموعة من قبيلة المسيرية لحكومة شعبية بالمسرحية الهزلية، واتهم حزب المؤتمر الوطني بالوقوف خلفها ، وكشف الور ان المجتمع الدولي ابلغ الطرفين بعدم جدوى استمرارهما في حل القضية وترك لهما مهمة الحسم ، واضاف «ان الشريكين والمجتمع الدولي ليسوا في مقدرتهم حل القضية” .

ووجه الور انتقادات للمجتمع الدولي، واشار الى انه حاول مجاملة المؤتمر الوطني بسبب عدم رغبته في وجود اي عوائق لتعطيل مسار استفتاء الجنوب ،لكنه رجع وقال إن الاجتماع الاخير للرئاسة شكل صدمة للمجتمع الدولي الذي كان متفائلا بأن يخرج بنتائج ايجابية .

و كان مقررا ان يجرى استفتاء فى منطقة ابيى الغنية بالنفط للاختيار بين الانضمام للجنوب او الشمال متزامن مع استفتاء عام لتقرير مصير جنوب السودان فى يناير المقبل .

لكن خلافا بين الشمال و الجنوب حول “هوية” من يحق له التصويت فى الاستفتاء حال دون اكتمال ترتيبات قيام العملية حيث لم تتكون حتى الان المفوضية المناط بها الاشراف على عملية الاستفتاء .

واعلنت واشنطن الاسبوع الماضى ان استفتاء “ابيى” لن يقوم فى موعده المقرر له التاسع من يناير المقبل .

وحذر الرئيس السودانى عمر البشير فى وقت سابق من الشهر الجارى دينكا نقوك من اجراء استفتاء احادى فى “ابيى” و قال ان ذلك “سيجلب نتائج كارثية على الشمال و الجنوب” .

وفى سياق متصل رهنت قبيلة دينكا نقوك ايقاف اجراءات الاستفتاء الآحادي لمنطقة ابيي بتوصل الشريكين لاتفاق يقضي باعادة ابيي للجنوب دون استقطاع جزء من الحدود المحددة حسب قرار محكمة التحكيم الخاصة فى “لاهاي” .

وقال رئيس برلمان جنوب السودان ، جيمس وانى ايقا ان برلمان الجنوب سيلتزم بأى اتجاه لابناء “ابيى” وفقا للقانون .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *