مئات الجنوبيين يفرون من المناطق الحدودية هربا من غارات الشمال الجوية
جوبا – الخرطوم في يوم 29 نوفمبر 2010 — قال مسؤولون بالامم المتحدة وبحكومة جنوب السودان ان الجنوبيين يفرون من القرى الحدودية خوفا من الهجمات الجوية التي قد يشنها جيش شمال السودان وان 1500 شخص فروا من ديارهم بعد هجمات وقعت مؤخرا .
وتصاعد التوتر خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني بينما بدأ الجنوبيون تسجيل أسمائهم في كشوف الناخبين استعدادا للاستفتاء حول الاستقلال في يناير القادم. ووقع هجوم بطائرة هليكوبتر على قاعدة للجيش الجنوبي أسفر عن اصابة اربعة جنود ومدنيين في منطقة كير اديم وهو نفس المكان الذي شهد قبل ذلك “قصفا غير مقصود” شنته قوات شمالية .
ونفى الجيش السوداني شن الهجوم الثاني لكن السلطات المحلية أصرت على اتهاماتها. وأثار الحادث الذعر وسط سكان المناطق النائية الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب في ولاية شمال بحر الغزال وبداءو يفرون من ديارهم بأعداد كبيرة .
وقال قرنق كوت الأمين العام لحكومة ولاية بحر الغزال في تصريح لسودان تربيون من عاصمة الولاية أويل ان العديد من سكان المناطق المجاورة للحدود قد هربوا من سكنهم خوفا من تجدد القصف الجوي.
ومن جانبه قال جيوفاني بوسكو رئيس مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في جنوب السودان “لرويترز” أنهم تأكدوا “من أن مجموعة أولى من 1500 شخص غادروا المنطقة الحدودية (في شمال بحر الغزال) بين 16 و22 نوفمبر تشرين الثاني.”
واضاف انه على الرغم من عدم وجود معسكرات مهيئة لاستقبال هؤلاء النازحين الجدد إلا أن المنظمة الدولية سوف توفر لهم الطعام.
ويقول مسؤولون في المنطقة انهم استقبلوا “مئات” النازحين الجدد في الايام القليلة الماضية بينما تشير تقارير أخرى الى أن عدد النازحين أكبر من ذلك بكثير.
ومن جانبه قال فيليب أقور المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان انهم تلقوا تقارير تفيد بان عدد النازحين من لمنطقة قد بلغ 2500 شخص.
واتهمت السلطات الجنوبية الخرطوم بالسعي عبر تحرشاتها العسكرية إلى افشال استفتاء الجنوب على تقرير مصيره بينما تنفى الخرطوم ذلك و تقول ان الاتهامات الجنوبية تأتى لتغطية الدعم الذي وفرته جوبا للحركات المسلحة بدارفور .
وسينظر مجلس الدفاع المشترك بين الشمال و الجنوب الذى سيلتئم الثلاثاء فى الاتهامات المتبادلة بين الطرفين ، و نقل المركز السودانى للخدمات الصحافية (وكالة انباء شبه حكومية) عن مصدر عسكرى رفيع لم يسمه ان اجتماع اليوم سيتمتع الى تقرير حول الخروقات والاتهامات المتبادلة بالمناطق الحدودية بين الشمال و الجنوب .