Thursday , 2 May - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الامن السودانى يعلن صد هجوم على هجليج والجنوب ينفى

الخرطوم 22 مارس 2012 — اعلن المدير العام لجهاز الامن السودانى محمد عطا المولى عباس عن صد القوات المسلحة وقوات الاحتياطي وهيئة العمليات بجهاز الأمن امس لهجوم على مدينة هجليج بولاية جنوب كردفان نفذته قوات الجبهة الثورية السودانية التي تقاتل القوات الحكومية في المنطقة.

محمد عطا المولى عباس
محمد عطا المولى عباس
إلا أن الناطق الرسمي للجيش جنوب السودان فيليب اقوير نفى صحة هذه الاتهامات واعتبرها ضغوطا جديدة تمارسها الخرطوم قبل القمة المرتقبة بين الرئيسين عمر البشير وسلفا كير في الشهر القادم.

وجدد عطا المولي في تصريحات له في حفل لتخريج الدفعة (71) من العاملين في جهاز الأمن والمخابرات الوطني والدفعة (39) بقوات الشعب المسلحة بمنطقة الجيلي العسكرية الاتهامات ضد جوبا وقال ان نصف القوات المهاجمة هي من القوات المشاركة هي من قوات جنوب السودان.

ولم يعط رئيس جهاز الامن تفاصيل اوفي عن الهجوم إلا انه ركز على دلالة مشاركة قوات الامن بالقتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة. ومن جانبه دعا وزير الاعلام عبدالله مسار الذي خاطب الاحتفال جمهورية الجنوب إلى الكف عن إطلاق التصريحات المعادية للسودان وإيواء الخارجين الحركات المسلحة ، مؤكداً أنهم لا يستطيعون إسقاط الحكم.

ولم يصدر الجيش السوداني او الحركات المتمردة أي بيانات حول هذه العملية في الوقت الذي تستعد فيه الخرطوم لاستقبال وفد من حكومة جنوب السودان للتحضير لاجتماع قادة البلدين في جوبا في يوم 3 ابريل القادم. كما يقوم فيه الوفد المفاوض بعقد لقاءات تنويرية لشرح ابعاد اتفاق الحريات الاربعة بعد الحملة المضادة للاتفاق التي نظمها منبر السلام العادل.

وفي جوبا قال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ان هذا الاتهام عار من الصحة وصرح ان الجيش السوداني يقوم بحشد قواته في المنطقة هذه الايام.

وأضاف “كنا نتوقع هجوما على جاو في الايام الثلاثة الماضية… ربما هاجموا قواتنا وأرادوا التغطية. غدا سنعرف ماذا يحدث ..”

ومن جانبه نفى الناطق باسم الحركة الشعبية شمال ارنو لودي هذه الاتهامات وقال انه لم يسمع بهذا الهجوم
وأضاف ان مثل هذه التصريحات تهدف إلى كسب السند الشعبي في السودان في محاولة للضغط على حكومة جنوب السودان أثناء المفاوضات.”

وكانت جماعات دينية متشددة ونبر السلام العادل المعروف بعدائه لجنوب السودان قد نظموا حملة معادية لاتفاق اطاري توصل إليه وفدي السودان وجنوب السودان في مفاوضات اديس ابابا حول المسائل العالقة حول الحريات الاربع يمنح الجنوبيين حق الاقامة والعمل في السودان.

ونظم الوفد المفاوض اثر هذا الهجوم سلسلة من المؤتمرات الصحفية واللقاءات مع عدد من القطاعات لشرح الاتفاق وبيان اهدافه.

وفي هذا الاطار عقد إدريس عبد القادر رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات أديس أبابا مع حكومة جنوب السودان لقاء مساء امس بقاعة الشارقة مع الأئمة والدعاة قال فيه ان هدف الوفد الحكومي من خلال هذا اللقاء هو إحلال السلام وتجريد حركات التمرد من الدعم الجنوبي.

واضاف أنهم أوضحوا في المفاوضات أنهم يتعاملون مع الجنوبيين المقيمين في السودان معاملة حسنة سواء تم التوصل لاتفاق في إدريس أبابا أو لم يتم ذلك لأن ذلك من أخلاق السودانيين. كما وأوضح أن اتفاق الحريات الأربع سيحقق مصلحة الدعوة إلى الله ومصالح الدعاة من جنوب دارفور وحتى النيل الأزرق.

Leave a Reply

Your email address will not be published.