دبلوماسي سودانى : انفصال الجنوب يكسبنا جاراً جيداً ويريحنا من ثلاثة سيئين

عمان في 29 نوفمبر 2010 — قال دبلوماسى سودانى ان انفصال جنوب بلاده يكسبها جارا جيدا, ويريحها من ثلاثة جيران سيئين .

يجري جنوب السودان استفتاء حول تقرير المصير في شهر يناير المقبل بتوقع ان يقود إلى إعلان دولة مستقلة في الجنوب وذلك طبقا لاتفاقية سلام وقعتها الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية التي قادت حرب ضد الشمال دامت اكثر من عقدين.

ونقلت صحيفة (العرب اليوم) عن سفير السودان لدى المملكة الاردنية ، محمد عثمان سعيد الذى كان يتحدث في ندوة نظمتها اللجنة الشعبية الأردنية لنصرة السودان بالعاصمة عمان الأحد الماضي, ان حركة التمرد في جنوب السودان بدأت مهامها التخريبية عام ,195 قبل عام من الاستقلال ما يحدد مجريات الأمور في السودان بشكل عام .

واشار السفير السوداني إلى ان “الجنوبيين يريدون الوحدة، لكن هناك من يضغط عليهم للتصويت لصالح الانفصال” . وذلك في إشارة إلى توجهات الحزب الحاكم في جنوب السودان الداعمة للانفصال بعد نهاية فترة الحكم الانتقالي القائم في البلاد منذ 2005م

وراى سعيد ان “العلاقة بين الشمال والجنوب السوداني اتسمت, على مر التاريخ, بالمودة والعشرة الحسنة)، لافتا الى (مشاركة الجنوبيين في الثورة المهدية، التي انطلقت قبل 130 عاما، فضلا عن ضم اقليم آبيي لقبائل عربية” .

وزاد “الجنوبيين شاركوا في حكم السودان بنسبة 30% لجعل الوحدة جاذبة”، واصفا ذلك بانه (أفضل وضع لهم في حين ان الانفصال لن يعطيهم شيئا, ولكن كل فرص الترغيب بالوحدة الجاذبة قد استنفدت معهم) .

ولفت سعيد ان “الجنوبيين يمثلون – استنادا لاحصاء 2008 – قرابة 21% من سكان السودان لكن الحكومة رفعت نسبة مشاركتهم في الحياة السياسية الى 30% لتطمينهم بأن تعديلا دستوريا يتغول على نيفاشا لن يحدث” .

ووصف السفير السوداني ما يجري حاليا في جنوب بلاده بـ “المفتعل”، مشيرا ان “التمرد” مجرد “نزوات فردية” من اجل حصول البعض على مكتسبات شخصية ومالية، مدللا على ما ذهب اليه بالقول “معظم القبائل في الجنوب تلجأ للشمال طلبا للنجاة وهربا من القتل” .