الإقليم الواحد يظل العقبة امام اتفاق سلام في دارفور – الوزير القطري
الخرطوم في يوم 28 نوفمبر 2010 — صرح وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية بان الإقليم الواحد في دارفور يظل العقبة الوحيدة التي لم تستطع الأطراف المتفاوضة الاتفاق حولها جاء ذلك في تصريح له اليوم في اجتماع موسع خاطب فيه فعاليات الإقليم من المجتمع المدني بولاية شمال دارفور.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الحركات الدارفورية المسلحة تطالب بإقامة إقليم واحد في دارفور يمكنها من الحفاظ على حقوق المواطنين في الأرض والحواكير وتنمية الاقليم اقتصاديا وتطويره وكانت اتفاقية ابوجا التي تم توقيعها في مايو من عام 2006 بين حركة مناوي والحكومة السودانية قد نصت على استفتاء أهل دارفور حول إقامة الإقليم بعد نهاية الفترة الانتقالية.
وكان الوسيط المشترك جبريل باسولي والوزير القطري قد وصلا إلى الفاشر صباح اليوم في جولة تشمل ولايات الاقليم الثلاث لإطلاع أهل دارفور على ما تم التوصل إليه في الدوحة اثناء محادثات السلام بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة التي يرأسها التيجاني السيسي.
وأمن الوسيط والوزير القطري على ان زيارة الوساطة إلى دارفور جاءت بغرض إطلاع كافة الفعاليات بالولاية بالجهود المبذولة خلال الفترة الماضية بجانب الاستماع إلى أرائهم ومقترحاتهم في سبيل احلال السلام في دارفور. واكدت الوساطة على السلام بدارفور لا يتحقق إلا من خلال تضافر جميع الجهود لتحقيق سلام عادل وشامل.
وتوقف الوزير القطري عند الجهود المبذولة مع حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد النور لإشراكهما في مسيرة السلام وقال المحمود انه والوسيط المشترك جبريل باسولى قد التقيا برئيس العدل والمساواة خليل ابراهيم بجانب أن الحركة قد أرسلت وفدا إلى الدوحة لإجراء مشاورات مع الوساطة قدم خلالها ما لديهم من مقترحات للعودة إلى التفاوض.
كما تناول الوزير اتصالات الوساطة مع عبدالواحد النور وقال انه بصدد عقد مؤتمر في باريس ليعلن فيه عن موقفه من السلام بدرافور. وتجدر الأسرة إلى أن النور موجود الأن في كينيا بصدد عقد مشاورات تحضيرية لاجتماع باريس.
وكان النور منذ فشل محادثات السلام في ابوجا يرفض المشاركة في آي محادثات مع الحكومة السودانية مطالبا بتوفير الأمن أولا للنازحين والمدنيين في دارفور ونزع سلاح مليشيات الحكومة التي ارتكبت جرائم حرب وجرائم معادية للإنسانية.
وناشد حبريل باسولي مؤسسات المجتمع المدني العمل على إقناع الفصائل المسلحة بالعودة إلى طاولة السلام مشيرا إلى حاجة الإقليم للسلام والتنمية التي تعيد الرفاهية لأهله.
وسوف يواصل وفد الوساطة زياراته للولايات الأخرى غدا وبعد غد وستنتقل بعدها إلى العاصمة التشادية للاجتماع بالرئيس التشادي أدريس دبي. ويرى المراقبون ان التقارب السوداني والتشادي وتنفيذ الترتيبات الامنية بين البلدين قد ساعد في الحد من استمرار العنف في دارفور ويعزز من المساعي الجارية للوصول إلى اتفاق سلام ينهي التوتر وعدم استقرار الامن المستمر منذ سبع سنوات.
وانتقد ممثلو المجتمع المدني النهج المتبع من قوات حفظ السلام التي تقوم باختيار ممثلي المجتمع المدني وقالوا ان عليها اعادة النظر في سياستها الحالية في هذا المجال.
وكان إبراهيم قمباري رئيس قوات حفظ السلام العاملة في دارفور قد جدد في الاجتماع التزام بعثته بتقديم الدعم اللازم للوساطة في سبيل إحلال السلام في دارفور. ووعد بإعادة النظر في عملية اختيار ممثلي المجتمع المدني للمشاركة في المفاوضات.
والتقى وفد الوساطة بأعضاء مجلس شمال دارفور التشريعي اللذين ثمنوا الدور الذي تقوم به الوساطة في سبيل تحقيق السلام بدارفور وطالب بعض نواب المجلس الذي يسيطر عليه حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزيادة عدد الولايات الثلاثة إلى خمسة واستفتاء أهل دارفور حول الإقليم الواحد كما هو متفق عليه في اتفاقية ابوجا.