الأمم المتحدة تتوقع فرار مليون سوداني إلى دول الجوار هذا العام
بورتسودان، 5 فبراير 2025 ــ توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول مليون لاجئ سوداني إلى البلدان المجاورة هذا العام.
وفر 3.3 مليون سوداني من ديارهم إلى دول الجوار منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، حيث بدأ بعضهم في العودة خاصة من مصر بعد نفاد مدخراتهم وضعف الاستجابة الإنسانية لمتطلباتهم.
وأفادت المفوضية، في تقرير حصلت عليه “سودان تربيون” الأربعاء، بأنه “من المتوقع وصول مليون لاجئ سوداني إضافي في 2025”.
وقالت إن خطة الاستجابة الإقليمية، التي تتطلب جمع 1.8 مليار دولار، تخطط لمساعدة 5 ملايين شخص، منهم 880 ألف شخص من المجتمع المضيف، والبقية لاجئون سودانيون.
وأشارت إلى أن دول الجوار كانت تستضيف حوالي 800 ألف لاجئ سوداني قبل اندلاع النزاع القائم.
وتدفع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، خاصة العنف الجنسي وإساءة معاملة الأطفال واستغلالهم وتدمير سبل العيش، آلاف الأشخاص إلى الفرار من ديارهم.
وذكرت المفوضية أن انخفاض القدرة على الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية وفرض كسب العيش وندرة الموارد الطبيعية والتضخم في دول الجوار ساهمت في زيادة مخاطر حماية اللاجئين السودانيين.
وأضافت: “تلجأ أسر اللاجئين في بلدان اللجوء بشكل متزايد إلى استراتيجيات ضارة لتلبية احتياجاتهم، تشمل بيع الأصول وتقليل كمية وقيمة الوجبات الغذائية وتسول الأطفال والزواج القسري والإقراض وسحب الأطفال من المدارس للانخراط في العمل”.
وأوضحت أن العديد من الدول التي تستضيف اللاجئين السودانيين من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ وأقلها استعدادًا للتكيف، حيث تواجه إثيوبيا وتشاد تأثيرات شديدة مثل الجفاف المتكرر، بينما تواجه جنوب السودان فيضانات مدمرة.
ولم تستبعد مفوضية شؤون اللاجئين أن تؤدي ندرة الموارد إلى تفاقم التوترات بين اللاجئين والمجتمع المضيف، مما قد يقود إلى نزوح جديد.
وتابعت: “تنتشر الأمراض على نطاق واسع في المناطق التي تستضيف اللاجئين والعائدين، لا سيما الكوليرا والحصبة، فيما يفرض وجود الجماعات المسلحة في بعض المناطق تحديات أمنية”.