الجيش السوداني يُهاجم مصفاة الخرطوم ويُحقق تقدمًا في الجيلي
أم درمان، 22 يناير 2025 – شنّ الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، هجومًا واسعًا على مصفاة الخرطوم للنفط، التي تبعد حوالي 70 كيلومترًا شمالي العاصمة، من عدة محاور، وتمكن من الوصول إلى مناطق قريبة منها لأول مرة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وشهدت منطقة المصفاة قصفًا جويًا ومدفعيًا كثيفًا من قِبل الجيش، سُمع بوضوح في المناطق المجاورة، بما في ذلك الضفة الغربية للنيل شمالي أم درمان.
ونشر جنود تابعون للجيش مقاطع فيديو تُظهر بوابة عبور الجيلي، أقصى شمال ولاية الخرطوم على حدود ولاية نهر النيل، وهي منطقة تبعد حوالي 20 كيلومترًا جنوب غرب مصفاة الخرطوم، التي تُسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ بدء القتال.
وتُظهر مقاطع فيديو أخرى الجيشَ في ضاحية الجيلي، على بُعد حوالي 40 كيلومترًا شمالي الخرطوم بحري، وفي قرى التمانيات والسقاي القريبة.
وفي المحور الشرقي من الجيلي، تقدمت قوات الجيش وسيطرت على مطاحن روتانا، شمال شرق الجيلي وجنوب شرق مصفاة الخرطوم. كما نفذت عمليات تمشيط في بلدة حجر العسل، التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع من حين لآخر.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع، في بيان صحفي مساء الأربعاء، الأنباء التي تفيد بتقدم الجيش بمحاور القتال في الجيلي بالخرطوم بحري.
تقدم بطيء في الخرطوم بحري
وفي الخرطوم بحري، واصل الجيش تقدمه ببطء وسط نيران قناصة الدعم السريع، بهدف ربط قواته في سلاح الإشارة، أقصى جنوب الخرطوم بحري، مع القوات القادمة من الحلفايا والكدرو شمالي المدينة، ومن أم درمان عبر جسر الحلفايا.
ونجحت قوات الجيش في السيطرة على أبراج حسن إبراهيم مالك بحي المغتربين، التي كانت تُشكل نقطة تمركز لقناصة الدعم السريع.
وفي سلاح الإشارة، حافظ الجيش على تقدمه الذي أحرزه يوم الثلاثاء، واقترب من تقاطع شارع الإنقاذ مع شارع البيبسي، المؤدي إلى المنطقة الصناعية شرقًا.
وأصبحت قوات الجيش تُسيطر على مجمع خدمات الجمهور التابع للشرطة بحي المزاد وسط بحري، بحسب مصادر ميدانية.
وتشير المعلومات إلى أن المسافة الفاصلة بين محاور الجيش شمال وجنوب الخرطوم بحري تقلصت إلى حوالي كيلومترين، وبعدها يُمكن للجيش التقدم نحو مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، المحاصر منذ اندلاع الحرب.
وفي حال نجح الجيش في ربط قواته في الخرطوم بحري، ستُصبح قوات الدعم السريع في أحياء شمبات، الشعبية، حلة حمد، حلة خوجلي، والدناقلة، شرقي المدينة، تحت حصار مُطبق.
قصف متبادل
وقصف الجيش بالمدفعية الثقيلة، صباح الأربعاء، مواقع قوات الدعم السريع في شرق النيل والمنطقة الصناعية والعزبة شرقي الخرطوم بحري.
واشتد القصف المدفعي عصر اليوم، قبل أن ترد قوات الدعم السريع بقصف مناطق سيطرة الجيش شمالي أم درمان مساءً.
وسقطت قذائف مدفعية الدعم السريع في ضاحية الثورة والحتانة بأم درمان، مُسببةً حالة من الذعر بين السكان.