ضحايا في قصف «أبو شوك» والدعم السريع تمهل الجيش ساعات لمغادرة الفاشر

الفاشر، 20 يناير 2025 – قُتل وأُصيب 29 مدنيًا، الاثنين، في قصف جديد على مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، فيما أمهلت قوات الدعم السريع الجيش والقوات المشتركة 48 ساعة لمغادرة المدينة.

وتقصف الدعم السريع باستمرار مخيم أبو شوك، الذي يأوي قرابة 190 ألف نازح فرّوا من ديارهم خلال الحرب التي شهدها إقليم دارفور منذ عام 2003.

وقال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين، آدم رجال، في بيان تلقته سودان تربيون: “قوات الدعم السريع قصفت مخيم أبو شوك، مما أدى إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 18 آخرين”.

وأشار إلى أن القصف نُفّذ بقذائف الهاون عيار 120 والأسلحة الثقيلة.

من جهة أخرى، أمهلت قوات الدعم السريع المسلحين والمقاتلين داخل الفاشر 48 ساعة لتسليم المدينة ومغادرتها، متعهدةً بحسن معاملتهم وإخلاء سبيلهم فورًا.

وقالت في بيان: “ندعو جميع المسلحين إلى الإسراع في وضع السلاح، ومغادرة المواقع العسكرية، والتسليم الفوري. وبعد انتهاء المهلة المحددة، لن نتهاون في التعامل بحسم رادع”.

وتعليقا على هذه التحذيرات قال رئيس حركة العدل والمساواة ،جبريل ابراهيم إن التهديدات التي اطلقتها الدعم السريع ليست جديدة، وتوقع  في منشور على فيس بوك ان تكون مقدمة لارتكاب مجزرة جديدة ضد المدنيين العزل عن طريق القصف المدفعي والمسيرات الاستراتيجية.

وتشن قوات الدعم السريع، منذ 10 مايو المنصرم، هجمات متتالية على الفاشر، حيث تُعدّ العاصمة الوحيدة التي يسيطر عليه الجيش في إقليم دارفور، حيث ظلّ الجيش وحلفاؤه يصدّون الهجمات التي تجاوز عددها 170 هجومًا.

ودفعت المعارك 423 ألف شخص من سكان الفاشر إلى الفرار من المدينة خلال الفترة من أبريل إلى 16 ديسمبر، وفقًا لآخر تحديث صادر عن منظمة الهجرة الدولية.