مقتل حوالي 120 شخصًا في هجوم للدعم السريع على قوة حماية المدنيين بشمال دارفور
الفاشر 17 يناير 2025 – قالت مصادر عسكرية، الجمعة، إن حوالي 120 شخصًا غالبيتهم من المدنيين، قتلوا في هجوم من قوات الدعم السريع على قافلة لحركات مسلحة بشمال دارفور.
ويوم الأربعاء تعرضت القوة المحايدة التي تشكلت في يناير الجاري من حركتي جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور وتجمع قوى تحرير السودان برئاسة الطاهر حجر إلى هجوم من الدعم السريع بالقرب من مدينة كبكابية بولاية شمال دارفور.
وأفادت المصادر العسكرية التي تحدثت لـسودان تربيون من مدينة الفاشر، إن الحصيلة الأولية للضحايا، على القوات التي كانت ترافق قافلة تقل مواطنين، بلغت نحو 120 قتيلًا أغلبهم من المدنيين.
وبحسب المصادر فقد قامت قوات الدعم السريع بتصفية المدنيين على أساس عرقي بعد اتهامهم بموالاة القوة المشتركة التي تقاتلها في عدة ولايات سودانية.
وأشارت إلى أن من بين الضحايا أفراد مصابين جراء القصف المدفعي المتواصل على أحياء الفاشر ومخيّمي زمزم وأبوشوك كانوا يخططون الوصول لمدينة الطينة في الحدود مع تشاد من أجل العلاج.
ونوهت المصادر لوجود أعداد كبيرة من الأسرى من المدنيين والعسكريين لم يتم إطلاق سراحهم، فيما قامت قوات الدعم السريع بنهب البضائع والاستيلاء على السيارات.
من جهتها، قالت القوة المحايدة في بيان اليوم إن الهجوم وقع عندما تحركت القوة يوم 15 يناير من منطقة طويلة بولاية شمال دارفورلتأمين وحماية قافلة تضم أكثر من 100 سيارة مدنية على متنها آلاف المواطنين كانوا متجهين إلى مناطقهم بشمال دارفور.
وأوضح البيان أن القافلة تعرضت “للغدر والخيانة” بهجوم وصفه بالجبان من قبل قوة عسكرية لم تسمها على مشارف مدينة كبكابية الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن الاعتداء أودى بحياة عدد كبير من العسكريين والمدنيين الأبرياء الذين كانوا يسعون للنجاة من جحيم الحرب.
وحمل البيان قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عما وصفه بالعمل الجبان، مؤكدًا أن هذه الجريمة الشنيعة “لن تمر مرور الكرام كسابقاتها وأن لغضبة الحليم حدود”.
وحذر من أن استمرار مثل هذه الاعتداءات لن تكون إلا شرارة لغضب لا يمكن السيطرة عليه.
وشدد على موقف القوة المحايدة الثابت تجاه حماية المدنيين وتأمين سلامتهم في كل المناطق التي تخضع لسيطرة قواتهم.
وكانت قوات الدعم السريع قد اتهمت طرفاً ثالثاً، لم تسمه، بالوقوف وراء الهجوم، داعية قيادة الحركتين إلى “تفويت الفرصة على الجهات المعادية التي قال بانها تعمل على تنفيذ مخطط استخبارات الجيش لتوسيع نطاق الحرب”.
وفي مارس خلال العام الماضي، تعرضت قافلة تتبع لحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور لهجوم من قوات الدعم السريع بالقرب من مدينة الفاشر نتج عنه مقتل وإصابة عدد من العسكريين وتدمير مركبات قتالية، وهو هجوم اعترفت قوات الدعم بتنفيذه وقالت بأنه وقع نتيجة للخطأ.