السلطات في جوبا تنشر تعزيزات عسكرية وتخلي السودانيين لمناطق آمنة

جوبا 17 يناير 2025 – نشرت السلطات في جوبا عاصمة جنوب السودان تعزيزات عسكرية في الأسواق وأخلت السودانيين إلى مناطق آمنة، الجمعة، إثر أعمال شغب منددة بانتهاكات يُزعم أنها ارتكبت بحق رعايا من جنوب السودان في مدينة ود مدني.  

وأكدت مصادر في جوبا لسودان تربيون أن 3 سودانيين سقطوا قتلى وأصيب 7 آخرون خلال أعمال شغب في جوبا استهدفت التجار السودانيين على احتجاجا على تقارير عن مقتل جنوب سودانيين عقب استعادة الجيش السوداني لمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط السودان.

واتخذت السلطات في عاصمة جنوب السودان إجراءات احترازية بإغلاق سوق كونجو كونجو بجوبا وسوق الجو بمدينة واو ببحر الغزال، حيث يمتلك التجار السودانيون غالبية المحال التجارية في أسواق المدينتين.

كما نشرت السلطات تعزيزات عسكرية في وسط مدينة جوبا منعا لأي تفلتات.

وحسب شهود عيان لسودان تربيون فإن الشرطة نقلت صباح الجمعة السودانيين في أحياء طرفية بشرق النيل لمناطق آمنة وسط العاصمة جوبا بغية تأمينهم.

وحسب الشهود فإن المجموعات التي هاجمت المحال التجارية هي تشكيلات لمتفلتين يعرفون محليا باسم “النيقرز” وكان هدفهم النهب بشكل أساسي.

وأرجأت السلطات مظاهرة احتجاجية كانت مقررة اليوم الجمعة منعا لاستغلالها في تجدد أعمال الشغب والتخريب.

وشهدت جوبا أحداث الشغب مساء أمس، استهدفت الجالية السودانية في عدة مدن جنوب سودانية.

وفر أكثر من 969 ألف سوداني إلى جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، حيث أسس كثير منهم أعمالًا تجارية في العاصمة جوبا ومدن أخرى.

وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قد دعا، أمس الخميس، مواطني بلاده إلى الهدوء والامتناع عن الانتقام، بعد مهاجمتهم دبلوماسيًا وسودانيين ومحال تجارية يملكونها في العاصمة جوبا.  

ونشطت حملات تحريضية في منصات التواصل الاجتماعي تدعو للانتقام من السودانيين وخاصة التجار منهم، في مقابل حملات دعت للتهدئة وتجنب الفتنة بين الشعبين.

وكانت وزارة الخارجية في جنوب السودان قد استدعت السفير السوداني في جوبا للاحتجاج على ما طال أبناء جنوب السودان في ود مدني.

وتتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة من دول عديدة من بينها جنوب السودان للقتال ضد الجيش في الخرطوم والجزيرة وغيرها من المناطق.