Thursday , 16 January - 2025

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عقوبات أميركية على البرهان ومورد أسلحة إلى الجيش

البرهان

واشنطن، 16 يناير 2025 – فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى مورد أسلحة للقوات المسلحة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام  من فرض المكتب عقوبات مماثلة على قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وشركات مرتبطة بالقوات.

وقالت وزارة الخزانة، في بيان إن “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية فرض عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى شركة وفرد متورطين في شراء الأسلحة لصالح منظومة الصناعات الدفاعية”.

وأشارت الوزارة إلى أن القوات المسلحة، بقيادة البرهان، شنت هجمات قاتلة ضد المدنيين، تضمنت غارات جوية استهدفت المدارس والأسواق والمستشفيات، كما منعت وصول المساعدات الإنسانية، مستخدمة التجويع كسلاح حرب.

وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال البرهان انهم مستعدون لمواجهة العقوبات المحتملة من الولايات المتحدة من أجل مصلحة هذا البلد.

وكانت واشنطن فرضت، في يونيو 2023، عقوبات على منظومة الصناعات الدفاعية، المسؤولة عن شراء وتوفير الأسلحة للجيش.

وأفادت الوزارة بأن البرهان وحميدتي قادا عملية الاستيلاء على السلطة في 25 أكتوبر 2021، حيث عارض قائد الجيش عودة الحكم المدني ورفض المشاركة في محادثات السلام الدولية لإنهاء النزاع، مفضلًا استمرار الحرب على التفاوض.

وأضافت الوزارة أن البرهان استخدم، خلال الحرب، تكتيكات القصف العشوائي للبنية التحتية المدنية، وشن هجمات على المدارس والأسواق والمستشفيات، إلى جانب عمليات الإعدام خارج نطاق القانون.

كما ذكرت الوزارة أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية فرض عقوبات على أحمد عبد الله، الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة “بورتكس تريد” المحدودة، لتعاملها مع جهات متورطة في بيع المعدات العسكرية.

وأوضحت أن عبد الله، وهو سوداني – أوكراني، نسّق “شراء طائرات مسيرة إيرانية الصنع من شركة دفاعية أذربيجانية، بهدف شحنها إلى السودان”.

وفرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على شركة “بورتكس تريد” المحدودة، ومقرها في هونغ كونغ، ويديرها أحمد عبد الله.

وتضمنت العقوبات حظر جميع الممتلكات والمصالح التابعة للبرهان وأحمد عبد الله في الولايات المتحدة، أو تلك التي تخضع لحيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، إضافةً إلى حظر أي أصول مملوكة لهما بشكل مباشر أو غير مباشر.

كما منعت وزارة الخزانة جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص أمريكيون، أو التي تتم داخل الولايات المتحدة أو تمر عبرها، إذا كانت تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح للبرهان وأحمد عبد الله.

وأفادت الوزارة بأن العقوبات الجديدة فُرضت في إطار جهود عرقلة تدفق الأسلحة إلى السودان، والضغط على الأطراف المتورطة في زعزعة الاستقرار وارتكاب الانتهاكات ضد المدنيين.

وقال نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، إن العقوبات “تؤكد التزامنا بإنهاء النزاع، حيث تواصل واشنطن استخدام أدواتها لوقف تدفق الأسلحة إلى السودان ومحاسبة القادة الذين يتجاهلون أرواح المدنيين بوضوح تام”.