Wednesday , 8 January - 2025

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

متحدث: استعدادات مكثفة لتشكيل حكومة بمناطق سيطرة الدعم السريع

المتحدث باسم تحالف "قمم" عثمان عبد الرحمن

أديس أبابا 6 يناير 2025 – أكد متحدث باسم تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم) مشاركة مكونات في تحالف تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في الحكومة التي سيتم الإعلان عنها في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

و قال المتحدث باسم القوى المدنية المتحدة “قمم” عثمان عبد الرحمن لـ«سودان تربيون» إن الحكومة المزمعة من جانبهم في مناطق سيطرة الدعم السريع، تشكلها مجموعة من القوى المختلفة وتضم كل أطياف ومكونات المجتمع السوداني.

وأكد أن المشاورات لا تزال مستمرة لتشكيل الحكومة، مشيرًا إلى أن المناقشات تجري على قدم وساق لتشكيل الحكومة في أقرب وقت ، وذكر أن الحكومة الجديدة تضم مشاركين من (مكونات في تقدم – قمم – القيادات الدينية – الإدارة الأهلية – المجتمع المدني – المرأة والشباب) بالإضافة إلى  من أسماهم “أصحاب المصلحة”.

وأوضح أنه قبل تشكيل الحكومة سيتم إعداد ميثاق للاتفاق عليه يحدد أهداف الحكومة والمبادئ العامة التي تحفظ كيان الدولة ووحدتها.

واعتبر وجود تنظيم الجبهة الثورية في الحكومة المرتقبة يمثل تحالف “تقدم” لأنها جزء منه ، فيما أكد أن قيادتها أعلنت مواقف داعمة للحكومة القادمة مستدلاً بتصريحات كل من الهادي إدريس والطاهر حجر وأسامة سعيد وقيادات “كوش”، وتصريحات رئيس حركة العدل والمساواة سليمان صندل.

وناشد عبد الرحمن مجلس الأمن الدولي الاستماع إلى مناشدات وأصوات المدنيين السودانيين واتخاذ خطوات جادة بحظر طيران الجيش ومنعه من التحليق في أجواء البلاد.

وكان قياديون في «تقدم»، أبرزهم شهاب إبراهيم، أكدوا في تصريحات سابقة لـ«سودان تربيون» أن أمر تشكيل حكومة في المنفى أو أي حكومة تحت أي مسمى غير مطروح خلال الفترة المقبلة.

وامتدت الخلافات إلى اجتماع الهيئة القيادية للتحالف “تقدم” الأخير في عنتيبي بأوغندا، بعد أن حاول عدد من القيادات في التحالف فرض القبول بتشكيل الحكومة، ما أدى إلى خلافات بين القيادات وتحويل المقترح إلى لجنة سياسية برئاسة حمدوك للبت فيه.

وهددت أحزاب ونقابات وتجمعات مهنية بالانسحاب من التحالف فوراً إذا شارك في تشكيل حكومة تحت أي مسمى، خاصة تحت مظلة قوات الدعم السريع أو تحت رعايتها أو دعمها.

وعَدَّ أحد أعضاء التحالف من المهنيين، في حديث لـ«سودان تربيون»، محاولة قيادات الجبهة الثورية فرض مقترح تشكيل حكومة بالتنسيق مع قوات الدعم السريع بمثابة “نكسة” حقيقية في التحول الديمقراطي، وتحالف “شيطاني” مع من يقتلون الشعب -حسب قوله.

وأوضح العضو أن التجريم الذي لاقته “تقدم” بعد توقيع إعلان أديس أبابا مع الدعم السريع جعل التحرك في تلك المناطق صعبًا للغاية رغم محاولاتها المستميتة لوقف الحرب، وهو ما يرفضه الجيش.

ولفت إلى أن محاولة قيادات الجبهة الثورية فرض آرائها قد تؤدي إلى تمزيق التحالف الذي يعوّل على إيقاف الحرب.