البرهان يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات ضد منتهكي حظر السلاح في دارفور
بورتسودان، 23 ديسمبر 2024 – طالب رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر إمدادات السلاح إلى دارفور.
وفي 11 سبتمبر الماضي، أبقى مجلس الأمن الدولي على نظام العقوبات الذي فرضه على السودان في عام 2004، والذي يتضمن حظر بيع وتوريد الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة في دارفور، إضافة إلى فرض عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول بحق من ينتهك تلك القرارات.
واستقبل البرهان، يوم الاثنين، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، الذي يزور بورتسودان منذ يوم السبت، بحضور وزير الخارجية، علي يوسف.
وقال مجلس السيادة، في بيان إن البرهان دعا المنظومة الأممية إلى “اتخاذ إجراءات حيال عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إدخال السلاح إلى إقليم دارفور ووقف الهجوم على مدينة الفاشر”.
ونادى البرهان بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءً حاسمًا ورادعًا ضد الدول التي تقف خلف قوات الدعم السريع وتدعمها.
ولم ينظر مجلس الأمن الدولي في شكوى قدّمها السودان ضد الإمارات، تتعلق بتوفير الأموال والسلاح والعتاد الحربي إلى قوات الدعم السريع عبر تشاد، التي قدم ضدها شكوى مماثلة أمام الاتحاد الأفريقي.
وأكد البرهان أن السودان ملتزم بالعمل مع الأمم المتحدة لبلورة رؤية مشتركة لمستقبل العمل في كافة المجالات، كما شدد على التزام السودان بحماية المدنيين من بطش قوات الدعم السريع.
ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على قوات الدعم السريع وإدانة الانتهاكات التي ترتكبها بصورة أكثر صرامة ووضوح.
وظلت قوات الدعم السريع ترتكب انتهاكات فظيعة في سياق النزاع، شملت الإبادة الجماعية، والقتل الجماعي، والتهجير القسري، والاغتصاب، والتعذيب، والإخفاء القسري، كما تلاحق الجيش اتهامات بشن غارات جوية على أهداف مدنية.
وذكر البرهان أنه بمجرد عودة المواطنين إلى منازلهم وقراهم، سيتم إطلاق العملية السياسية وإجراء الانتخابات التي يقرر فيها الشعب مستقبله السياسي دون تدخلات خارجية.
من جهته، أوضح رمطان لعمامرة، في تصريح صحفي، أن الأمم المتحدة تنخرط وتشجع الحل التفاوضي للأزمة السودانية، كما تسعى إلى مساعدة السودانيين على تجاوز هذه المحنة، والإسراع في العودة إلى الأوضاع الطبيعية، والتفرغ لإعادة البناء والإعمار.
وقال لعمامرة إن الأمم المتحدة تعمل جاهدة لتقليل المدة الزمنية للحرب وتقليل خسائرها البشرية، كما أكد استعدادها للتعاون مع السودان للتوصل إلى حل للأزمة.