الجيش يواصل الزحف نحو ود مدني من محوري الجنوب والشرق
الجزيرة 4 ديسمبر 2024 – واصل الجيش السوداني والقوات المساندة له، الأربعاء، تضييق الخناق على قوات الدعم السريع بود مدني عاصمة ولاية الجزيرة عن طريق زحف محاوره القتالية من الجنوب الغربي والشرق.
وطبقا لمصادر محلية تحدثت لسودان تربيون فإن الجيش مسنودا بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وقوات درع السودان التابعة لأبو عاقلة كيكل تمكنت من بسط سيطرتها على بلدة ود المهيدي وجسرها على طريق ود مدني القضارف، حيث تبعد المنطقة نحو 20 كيلومتر شرقي عاصمة ولاية الجزيرة.
وقالت لجان مقاومة ود المهيدي في بيان إن “القوات المسلحة تمكنت عصر اليوم الأربعاء من تحرير واستعادة منطقة و(كبري) ود المهيدي من أيادي المليشيا”.
وحسب المصادر المحلية فإن منطقة ود المهيدي ظلت شبه خالية من سكانها بعد أن اتخذت قوات الدعم السريع البلدة ورئاسة محلية أم القرى ثكنات لقواتها.
وقال شهود عيان على طريق الخرطوم ود مدني الغربي لسودان تربيون إنهم شاهدوا ليل أمس مفرزة من قوات الدعم السريع على شاحنات قتالية قادمة من الخرطوم وتوغلت إلى عمق ولاية الجزيرة فيما يبدو أنها قوات مساندة “فزع” لتلك المتمركزة بالولاية.
وفي المحور الغربي أفادت مصادر محلية أيضا بأن الجيش المنطلق من المناقل غربي ولاية الجزيرة تمكن من الوصول إلى جسور 57 و91 والمخيرف وهي جسور على قنوات الري الرئيسية داخل مشروع الجزيرة وتقع إلى جنوب وغرب مدينة ود مدني.
وجاء تقدم المحور الغربي بعد يوم واحد من وصول نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي إلى المناقل العاصمة الإدارية لولاية الجزيرة ضمن جولاته التفقدية للفرق والوحدات العسكرية يرافقه محمد عباس اللبيب نائب مدير جهاز المخابرات العامة ومعتصم عبد الله نائب مدير منظومة الصناعات الدفاعية.
وكانت قوات الجيش أحرزت تقدما لافتا قبل يومين بوصولها إلى رئاسة محلية أم القرى نحو 40 كيلومتر شرقي مدينة ود مدني فضلا عن بسط سيطرتها على مصنع سكر غرب سنار نحو 60 كيلومتر جنوبي عاصمة ولاية الجزيرة.
يذكر أن قوات الدعم السريع تمكنت من السيطرة على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان في ديسمبر من العام الماضي قبل أن تتمدد جنوبا حتى ولاية سنار.