الخارجية السودانية تستنكر تنصل تشاد عن دعم «التمرد» وتقول إن «الاسناد موثق »
بورتسودان 9 نوفمبر 2024 ــ رفضت وزارة الخارجية السودانية، السبت، تصريحات نظيرتها التشادية التي تبرأت فيها من دعم قوات الدعم السريع، وأكدت أن مساندة نجامينا توثقها صور الأقمار الصناعية وتقارير خبراء الأمم المتحدة.
ويتهم السودان تشاد بتسهيل مرور الأسلحة والعتاد الحربي من الإمارات إلى قوات الدعم السريع، إضافة إلى تسهيل مرور المرتزقة، وهي اتهامات عززتها تقارير منظمات حقوقية، بما في ذلك مرصد النزاعات الممول من وزارة الخارجية الأميركية.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان تلقته “سودان تربيون”: “الإسناد المستمر من النظام التشادي للمليشيا الإرهابية ــ في إشارة إلى قوات الدعم السريع ــ لا يحتاج لمزيد من الشرح، في ضوء التفاصيل والوقائع التي وثقتها صور الأقمار الصناعية وخبراء الأمم المتحدة والتحقيقات الاستقصائية، لتورطه في العدوان على السودان”.
ورفضت الخارجية السودانية بيان نظيرتها التشادية الذي نفت فيه دعمها لقوات الدعم السريع، واصفة البيان بـ”البائس” ومحذرة من أن المجتمع الدولي يعرف جيدًا بأن “تشاد هي المعبر الرئيس للأسلحة والمرتزقة لمليشيا الجنجويد لاستخدامها في حربها ضد الشعب السوداني”.
وقدم السودان شكوى ضد تشاد أمام اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب التابعة للاتحاد الأفريقي، تتهمها فيها بدعم قوات الدعم السريع.
وأكد البيان أن تشاد لجأت إلى “الكذب المفضوح وتزوير الحقائق”، مشيرًا إلى أن ذلك لن يجدي أمام العدالة الإقليمية والدولية، ومضيفًا أن تشاد يجب أن تواجه الحقائق بشجاعة وتسعى لتصحيح سلوكها الذي يجعلها شريكة في جرائم العدوان والإبادة الجماعية والاغتصابات التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
وكان وزير الشؤون الخارجية التشادي عبد الرحمن غلام الله، قال الجمعة، إن بلاده ترفض الاتهامات السودانية لبلاده بمساعدة الدعم السريع، نافيًا أي تورط لتشاد في الصراع الدائر في السودان، ومؤكدًا أن تشاد استقبلت اللاجئين السودانيين على مدى 20 عامًا وتحملت أعباء الحروب والصراعات وتداعيات السياسات العسكرية في السودان.
وأشار غلام الله إلى أن 1.5 مليون لاجئ سوداني وجدوا ملاذًا آمنًا في الأراضي التشادية، حيث تم الترحيب بهم كإخوة على الرغم من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تسببها الحروب.
وأضاف: “الاتهامات المضللة التي توجهها السلطات السودانية تهدف إلى تحويل الأنظار عن مسؤوليتها في الحالة المتدهورة التي يمر بها بلدها. ومن الأفضل للنظام السوداني أن يفكر مليًّا في عواقب أفعاله والنتائج المترتبة على خياراته بدلاً من البحث عن كبش فداء خارجي”.
كما شدد غلام الله على أن السودان هو من قام بإنشاء وتدريب وتمويل وتسليح حركات التمرد التي تهدف إلى زعزعة استقرار تشاد على مدى عقود، مشيرًا إلى أن السودان كان أيضًا وراء توغل قوات “فاكت” الذي أدى إلى مقتل الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي.
واتهم غلام الله السودان بتمويل وتسليح الجماعات الإرهابية العاملة في المنطقة الإقليمية حاليًا، بهدف زعزعة استقرار تشاد.