مؤتمر الجزيرة: مقتل 31 مدنياً على يد الدعم السريع في حملة بطش جديدة
ود مدني، 2 نوفمبر 2024- قال مؤتمر الجزيرة- كيان مدني يرصد الانتهاكات- السبت، إن قوات الدعم السريع واصلت حملة استهداف المدنيين في أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، مما أدى إلى مقتل 31 شخصًا على الأقل واختطاف العشرات.
وأشار الكيان إلى أن الأوضاع الأمنية والإنسانية تدهورت بشكل كبير في الولاية خلال أكتوبر الماضي، بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع بالولاية، أبو عاقلة كيكل، انشقاقه وانضمامه للجيش.
وشنت قوات الدعم السريع إثر ذلك هجمات انتقامية على مناطق شرق وجنوب الولاية، أسفرت عن عشرات القتلى وتهجير عشرات الآلاف من السكان.
وفي بيان أصدره مؤتمر الجزيرةاطلعت عليه “سودان تربيون”، ذكر أن “قوة من مليشيا الدعم السريع هاجمت، على مدى ثلاثة أيام، قرية “عمارة البنا” بشرق مدني، التي استقبلت أعدادًا كبيرة من النازحين من قرى شرق الجزيرة، حيث قُتل ثمانية من النازحين، وثلاثة من مواطني القرية”.
وأشار البيان إلى أن القوة نهبت ممتلكات المواطنين ونشرت الرعب بينهم، مما أدى إلى نزوح كبير للسكان من القرية.
وفي بيان ثانٍ، أفاد المؤتمر، استنادًا إلى شهود عيان من قرية ود السيد التابعة لمحلية شرق الجزيرة، بأن مليشيا الدعم السريع قتلت 19 مواطنًا، ولحقت بهم سيدة مسنة توفيت أثناء نزوحها سيرًا على الأقدام.
وتحدث البيان عن فرار سكان البلدة نحو مدن حلفا الجديدة بولاية كسلا شرق السودان، وشندي بولاية نهر النيل.
وفي سياق متصل، كشف المؤتمر عن قيام قوات الدعم السريع، أول أمس الخميس، باختطاف 11 مواطنًا من مدينة أبو عشر بمحلية الحصاحيصا، شمالي ولاية الجزيرة. وأطلقت القوات سراح اثنين منهم، بينما لا يزال تسعة آخرون محتجزين، وطالبت قوات الدعم السريع بفدية مالية لإطلاق سراحهم تراوحت بين “3 – 10” مليون جنيه سوداني.
ويقول مؤتمر الجزيرة إن أعمال القتل الممنهج والتهجير القسري التي تقوم بها المليشيا بحق المدنيين العزّل في ولاية الجزيرة تتخذ طابعًا قبليًا وعرقيًا، مما يصفها بجرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية بحق مواطني الولاية.