Friday , 15 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مناوي : «الدعم السريع » ارتكبت مجزرة في قرية بشمال دارفور

احدى القرى التي طالها حريق بيد الدعم السريع في شمال دارفور

الفاشر، 2 نوفمبر 2024 ــ اتهم حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في بلدة واحدة على الأقل وإحراق 20 قرية في ولاية شمال دارفور.

تشن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها منذ منتصف أكتوبر الماضي هجمات انتقامية على قرى تقطنها عرقية الزغاوة في محلية كتم بولاية شمال دارفور، حيث أحرقت ما يزيد عن 45 قرية، مما أدى إلى تشريد سكانها إلى تشاد.

وكشف قادة أهليون من ولاية شمال دارفور لـ”سودان تربيون” السبت أن الحصيلة الأولية لضحايا الهجوم على منطقة “بريدك” التابعة لمحلية كتم بلغت حتى الآن نحو 12 قتيلاً وأربعة جرحى، علاوة على اختطاف أربعة آخرين.

وأشاروا إلى أن قوات الدعم السريع هاجمت قرى عرقية الزغاوة الأفريقية تحت مزاعم موالاتهم للقوة المشتركة التي تقود معارك عنيفة ضد الدعم السريع في عاصمة شمال دارفور ومناطق أخرى في الإقليم.

وقال مناوي في تغريدة على منصة “إكس”، السبت: “ما حدث في منطقة بريدك بولاية شمال دارفور هو جريمة تضاف إلى سجل الجرائم ضد الإنسانية، ولا تقل فظاعة عن مجزرتي ود النورة والسريحة بولاية الجزيرة”.

وأوضح مناوي أن مواطني البلدة يتعرضون لهجمات شرسة من المليشيات بدوافع عرقية واضحة، كاشفاً عن استباحة البلدة بالكامل، بالإضافة إلى حرق أكثر من 20 قرية أخرى ونهب ممتلكات المواطنين.

وأضاف: “يبدو أن الخطة (ب) أصبحت واضحة للجميع، كما ذكر قائد مليشيا آل دقلو، وهي نقل الحرب إلى دارفور، مما يعزز القتل والنهب على أساس عرقي. يجب أن نرفع أصواتنا وننقل هذه المأساة إلى العالم”.

وشدد مناوي على عدم السماح لقوات الدعم السريع بممارسة ما وصفه بالسلوك الإجرامي ضد المواطنين الأبرياء، مضيفاً: “على العالم أن يشاهد ما يحدث، فلا رحمة ولا شفقة لهذه المليشيا التي تحرق القرى والمناطق وتقتل على أساس عرقي. لنقف جميعاً ضد هذا الظلم ونطالب بالعدالة”.

والجمعة، قال شهود عيان لـ”الجزيرة نت” إن قوات الدعم السريع أحرقت نحو 45 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، بينها 4 قرى أضرمت فيها النيران يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى فرار نحو 20 ألف شخص باتجاه تشاد المجاورة.

وافاد الشهود ان الهجمات طالت قرى تسكنها اثنية الزغاوة باعتبارها من القبائل التي تساند القوة المشتركة في دارفور.

وقال عضو في هيئة شورى قبيلة الزغاوة، آدم مزة، إن ما يزيد على 20 ألف شخص فروا من المناطق الشمالية الشرقية لمحلية كتم بالولاية باتجاه محليات “الطينة”، و”أمبرو”، و”كرنوي” المتاخمة لدولة تشاد.

وأحرقت قوات الدعم السريع عشرات القرى منها: بريدك، وأنكا، وأمراي، وبعاشيم، وحلف، وبئر مزة، وبقر، ومتي، وأبوعاشوا، وجايو جية.